التخطي إلى المحتوى
محتويات

اركان الاسلام الخمسة بالتفصيل عبر موقع mthqf.com ؛ جعل الله سبحانه وتعالى الدين الإسلامي هو آخر الأديان السماوية جميعاً والذي بعث بها الرسول “محمد بن عبدالله” –صلى الله عليه وسلم-،  ولكى يكون الإسلام دين قويم وثابت ويظل على مدار السنين كان لابد له أن يقوم على أسس وأركان اكون بمثابة ركائز يثبت عليها  ويدعم بها.

فإنه دين يهدى إلى النور بعد الظلام ويدعو إلى عبادة الله الواحد الاحد الذي لا اله ولا معبود غيره فهو رب الكون ورب كل مخلوق وهو خالقنا وهو الذي يحيينا والذى يميتنا.

أركان الإسلام الخمسة

نتيجة للأهمية الكبيرة التي تتمتع بها أركان الإسلام وضرورة معرفتها وحفظها جيداً حرص رسولنا الحبيب -محمد صلى الله عليه وسلم- عل ى ذكرها في حديثه الذي يرويه الصحابيّ الجليل عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- حيث قال: سمعت رسول الله يقول: (بُنِي الإسلامُ على خمسٍ: شَهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزّكاةِ ، والحجِّ، وصومِ رمضانَ).

أهمية أركان الإسلام

تعد أركان الإسلام بمثابة القواعد التي بني عليها الدين الإسلامي الحنيف ووضعت عليه جميع القواعد الخاصة بالشريعة الإسلامية بالإضافة إلى أن الالتزام بأركان الإسلام يكون عادة بداية الطريق الحقيقي للمسلم نحو كسب دنياه وآخرته معاً لأنه على هذه الأركان تُقام العبادة للمولى عز وجل كاملة بما يرضي وجهه الكريم.

أولاً : الشهادتين

أول أركان الإسلام هي الشهادتين وهما شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمد عبد الله ورسوله“، وهي أول خطوة من خطوات اعتناق الدين الإسلامي لأنها تكون الاعتراف والشهادة من العبد على أن لا وجود لإله إلا الله؛ فالله سبحانه وتعالى هو الإله الوحيد الذى نعبده وهو الذى خلقنا جميعا ولا يوجد شريك له، وهذا هو الشق الأول من الشهادة.

أما الشق الثاني من الشهادة هي “أن محمد عبده ورسوله” أي أننا نتعرف بأن الرسول بشر مثلنا جميعاً إلا أن الله تعالى قد اصطفاه من بين خلقه لكى يحمله رسالة الدعوة إلى الإسلام وليكون خاتم المرسلين جميعاً لهذا تعد الشهادة أهم أركان الإسلام على الإطلاق ولا يعتبر الإنسان مسلماً إلا بنطقه الشهادتين.

ثانياً : الصلاة

أي علاقة يقيمها الإنسان في حياته لابد وأن يكون الرابط فيها متين حتى تستمر مدة طويلة، ويقام هذا الرابط عادةً على الأفعال أكثر من الحديث، وكذلك علاقة الإنسان بربه لا بدّ وأن تكون متينة مقامة على الأفعال من الدرجة الأولى.

فالإنسان لكي يقوي العلاقة بينه وبين ربه ويحافظ عليها لابد أن يلتزم بأداء الصلاة وهى الفروض الخمسة التي فرضها علينا الله تعالى، والمقسمة إلى صلاة (الفجر، الظهر، العصر، المغرب، العشاء) بحيث تكون صلاة الظهر والعصر والعشاء أربعة ركعات بينما صلاة الفجر تتكون من ركعتين بينما صلاة المغرب تكون ثلاثة ركعات فقط، ومن أهم شروط الصلاة الخشوع الكامل والخضوع لله عز وجل حتى تصح هذه الصلاة لأنها أرقى العلاقات بين العبد وربه.

ثالثاً : الزكاة

من كرم الله سبحانه وتعالى وعدله أنه أكرم الغني بالرزق مع تعدد مصادره، وفي الوقت نفسه لم يظلم الرحمن الفقراء بعدما جعل إكرام الفقير والعطف عليه واجب على كل من يكفيهم مصدر رزقهم وليس الأغنياء فقط.

فجعل الله الزكاة أحد أهم أركان الإسلام والتي لا يصح إسلام المرء إلا بتنفيذها لذلك جعلها فرض واجب علينا في شهر رمضان الكريم، وتنقسم الزكاة إلى عدة أنواع منها (زكاة الذهب والفضة) وهما المعروفان بالنقدين بالإضافة إلى زكاة الزروع والثمار، وهذه الأنواع من الزكاة لا تُفرض إلا على من يمتلك هذه الأشياء بينما زكاة الفطر “زكاة المال” هي أمر مفروض على جميع الخلق.

وكان الغرض الأول من جعل الزكاة من أركان الإسلام وفرض على كل المسلمين أن  الله تعالى قد أراد أن يلين قلوبنا ويجعلنا نتقرب إلى بعضنا البعض ونشعر ببعضنا البعض خاصة أن نعم الله على عباده كثيرة ولا تعد ولا تحصى بالإضافة إلى التقرب إلى الخالق والعمل للآخرة عن طريق زيادة الحسنات والأعمال الصالحة في الدنيا، ويجب الإشارة هنا إلى أن الزكاة تختلف عن الصدقة لأن الصدقة تكون في أي وقت من العام على عكس الزكاة التي تكون في شهر رمضان الكريم فقط.

رابعاً : صوم رمضان

إن رمضان من أكثر الشهور المفضلة لدى المسلمين جميعاً والتي نتقرب فيها إلى الله تعالى، وهو شهر جعله الله تعالى نافذة لنا للتعبد بكامل جوارحنا وطلب العفو والمغفرة فقال المولى عز وجل في كتابه العزيز “شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)”.

ومن هذه الآية يتضح أن الشهر الكريم قد فضله الله تعالى على كل الشهور وكل له عمله الخاص به وهو الصيام وهو ما يعود على الإنسان بالثواب والأجر العظيم، ولكي ينعم الإنسان بهذا الأجر لابد من أن يتمسك بصيام هذا الشهر كاملاً  ونتخذ منه طريقا يقربنا من الله تعالى خاصة أن الصيام يساعد العبد على حماية نفسه من الفتن الدنيوية المختلفة ويقيه من الوقوع في المعاصي والآثام المختلفة.

خامساً : حج البيت الحرام

آخر الأركان الخمسة التي يقوم عليها ديننا الحنيف هو حج بيت الله الحرام وزيارة الكعبة الشريفة، وليس شرطاً أن يكون هذا الحج أكثر من مرة ولكن مرة واحدة بنية سليمة وعمل مقبول بأذن الله تكفي عن القيام بالحج العديد من المرات.

ولنا في ذلك أسوة حسنة النبي الكريم –صلى الله عليه وسلم- الذي أعتمر  في حياته اكثر من مرة، ولكنه قبل أن يموت قام بأداء مناسك الحج مرة واحدة فقط وهي ما تعرف باسم “حجة الوداع”، وكان القصد من هذه الحجة أن يصل للعباد أن الحج هي فريضة واجبة لمن استطاع من الخلق ويتحمل الإنسان ذنب عظيم في حالة كانت لديه المقدرة ولم يقم بأداء مناسك الحج.

ومن فضل هذه العبادة هو أنه خلالها يتقرب العبد من ربه بشدة لأنه يكون بمثابة الزائر في بيته الحرام “سبحانه وتعالى” لذلك يكافئ الرب عبده بأنه يمحو كل ما فعله الإنسان طوال حياته من أعمال تسببت له في حمل الذنوب والسيئات، ويصبح العبد بعدها كأنه خلق من جديد على طاعة وطهارة وايمان، ويجب الإشارة إلى أن للحج طريقة أداء ومناشط معينة يجب أن يلتزم بها الحاج وتكون واجبة عليه حتى يصح حجه إلا أن هذه المناسك يطول شرحها.

هل وجدتم المعلومات المعروضة في هذا التقرير كافية لكم أم لديكم أي تساؤلات أخرى حول أركان الإسلام الخمسة ولم تجدوها هنا ؟