التخطي إلى المحتوى
محتويات

الأضرار الاجتماعية المترتبة على الاستخدام السلبي للتقنية ونصائح لتقليلها , هناك مجموعة من الأضرار الاجتماعية المترتبة على الاستخدام السلبي للتقنية الحديثة، ومما لا شك فيه أن التقنية الحديثة لها العديد من المميزات، وساعدت في تطوير المجتمعات بشكل كبير، ولكن كما هو الحال في كل شيء هناك بعض السلبيات التي لا تقلل من قيمتها على الإطلاق، وسوف يستعرض لكم موقع مثقف أهم الأضرار الاجتماعية المترتبة على الاستخدام السلبي للتقنية.

الأضرار الاجتماعية المترتبة على الاستخدام السلبي للتقنية

الأضرار الاجتماعية المترتبة على الاستخدام السلبي للتقنية

تعتبر التكنولوجيا الحديثة سلاح ذو حدين، فبالرغم من تعدد مميزاتها فأن أضرارها تكمن في الاستخدام الخاطئ لها، ويمكن أن يكون لها تأثير سلبي على الصحة البدنية والنفسية للإنسان، ويترتب عليها الكثير من الأضرار ولكن لكل داء دواء، فيمكن تقليل تلك الأضرار عن طريق اتباع بعض الخطوات.

من أهم الأضرار الاجتماعية للاستخدام السلبي للتقنية الحديثة ما يلي:

اختفاء مظاهر التواصل الاجتماعي على أرض الواقع

بعد التقدم التكنولوجي الحالي أصبح العالم بأكمله يُدار بواسطة شبكة الإنترنت، وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي هي الطرق الأمثلة للتواصل بين الدول والأشخاص في جميع مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

أحتل التواصل الاجتماعي باستخدام التقنية الحديثة محل التواصل الفعلي بين الأهل والأصدقاء، وهو ما تسبب بحدوث فجوة زمنية كبيرة بين الأهل والأبناء، وبين الأقارب وبعضهم البعض.

إدمان التكنولوجيا

الإفراط في استخدام التكنولوجيا قد يؤدي إلى إدمانها، لذلك يجب الاعتدال في استخدامها بالإضافة إلى توظيف ذلك الاستخدام بشكل صحيح.

قد توصلت بعض الدراسات الأمريكية إلى أن 50 % من مستخدمي الأجهزة الإلكترونية لا يمكنهم تصور حياتهم دون استخدامها، وأنه يمكنهم أن ينفقون الكثير من المال خلال استخدامها دون الشعور بذلك.

كما تقول الدراسات الأمريكية أن مدمن التكنولوجيا يشبه إلى حدٍ كبير مدمن الخمر، فبالإضافة إلى أن كلًا منهما يكون مغيب خلال التمتع بما يدمنه، فكذلك العمليات الحيوية والمواد التي ينتجها المخ خلال استخدام الأجهزة التكنولوجية بكثرة أو خلال شرب الخمر متشابهة إلى حدِّ كبير جدًا.

لهذا السبب فإن إدمان التكنولوجيا يعتبر من أكبر الأضرار الاجتماعية المترتبة على الاستخدام السلبي للتقنية الحديثة خلال الوقت الحالي، ويجب أن يتم التصدي لها بشكل جاد للحد من انتشارها.

تقليل نسبة العمالة

تستخدم معظم المصانع حاليًا الآلات التي تعمل بواسطة التقنية الحديثة، وبدأت في الاستغناء عن نسبة كبيرة من العمالة، مما أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة.

الاستغناء عن بعض الحرف اليدوية

بسبب التقدم التكنولوجي الآن تم الاستغناء عن بعض الحرف اليدوية مثل الرسم والزخرفة، وذلك نظرًا لاستخدام الرسومات التي يتم إعدادها بواسطة الآلات الحديثة.

انتهاك الخصوصية

انتشرت مؤخرًا الكثير من القضايا المتعلقة بانتهاك الخصوصية، عن طريق القرصنة الإلكترونية التي جعلت المعلومات الشخصية عرضة للانتهاك عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

الأضرار المترتبة على الاستخدام السلبي للتقنية بالنسبة للأطفال

يقع العديد من الآباء والامهات في بعض الأخطاء المتعلقة باستخدام أطفالهم للتقنية الحديثة فقد يلجأ بعضهم إلى وسائل التقنية الحديثة لكي يتمكنوا من إبقاء أطفالهم مشغولين لفترة من الوقت، ونسبة عالية جدًا من هؤلاء الأطفال يكونوا في أعمار لا تتجاوز 7 سنوات؛ ونتيجة للتعود على هذا الوضع يكبر الأطفال وهم متعلقون بهذه الوسائل، مما يترتب عليه عدد من الأضرار مثل:

  • قد يشاهد الأطفال محتوى غير مناسب لأعمارهم.
  • التعلق الشديد بالأجهزة اللوحية والتلفزيون وأجهزة الكمبيوتر.
  • الإصابة ببعض مشكلات في الإبصار.
  • قد يؤدي التعلق الشديد بالأجهزة الالكترونية الحديثة إلى إصابة الأطفال بالتوحد.
  • العزلة والانطواء وعدم القدرة على التفاعل مع المجتمع وتكوين صدقات جديدة.
  • ضعف مهارات التواصل لدى الأطفال مثل التحدث والاستماع.
  • قد يعاني بعض الأطفال من زيادة الوزن وبعض المشاكل الصحية بسبب جلوسهم باستمرار على الأجهزة الحديثة وعدم ممارسة أي نشاط أو حركة.
  • الاعتماد الكلى على الأجهزة الحديثة أدى إلى كسل الأطفال، فقد اعتمدوا بشكل كبير على تذكر أي معلومة في أي وقت عبر البحث عنها على مواقع الإنترنت، وكذلك استخدام الآلات الحاسبة في حل المسائل الحسابية البسيطة.

الأضرار الصحية للاستخدام السلبي للتقنية الحديثة

أثبتت الدراسات الحديثة أن الاستخدام الخاطئ للتقنية الحديثة يمكن أن يؤثر على الصحة بشكل كبير، حيث إن الأجهزة التكنولوجية يمكن أن تؤثر على الدماغ وبشكل خاص عند الأطفال لأنهم مازالوا في مرحلة النمو.

قد توصلت الأبحاث إلى أن ألعاب الفيديو يمكن أن تشجع بشكل ما على تناول المخدرات؛ وذلك بسبب مادة الدوبامين التي يفرزها الدماغ خلال لعب ألعاب الفيديو، وتمنح هذه المادة الجسم شعور بالرغبة في الإدمان مما قد يشجع الإنسان على تعاطي المواد المخدرة.

قد يسبب الاستخدام المفرط للأجهزة التكنولوجية بعد المشاكل المتعلقة بالرؤية، وكذلك فقرات الرقبة والظهر، بالإضافة إلى أنها قد تؤدي إلى فقدان البصر والسمع.

كما توصلت الأبحاث الحديثة أيضًا إلى حدوث تغيير في حجم الفص الجبهي، المخطط، وهو المسئول عن تطور التعاطف والقدرة على قراءة الإشارات الاجتماعية.

قد يؤدي الاستخدام الخاطئ للتقنيات الحديثة إلى بعض المشكلات النفسية والسلوكية مثل الاكتئاب، والنرجسية، والشعور بالوحدة، والانعزال عن العالم الخارجي.

الأضرار التعليمية الاستخدام السلبي للتقنية الحديثة

ساعدت التقنية الحديثة في تطوير العملية التعليمية بشكل كبير جدًا، وبالرغم من ذلك فإن استخدامها بطريقة سلبية قد ينتج عنه بعض الأضرار أيضًا.

يلجأ أغلب الطلاب إلى البحث بشكل سريع عن أي معلومة من خلال شبكة الإنترنت، ولم يعد هناك من يتردد على المكتبات لقضاء بعض الوقت أو لقراءة كتاب ما، بالإضافة إلى انخفاض نسب المشاركة في الدورات التدريبية والندوات.

قد يؤثر الإفراط في استخدام وسائل التكنولوجية الحديثة داخل الفصل الدراسي بشكل سلبي، فقد ازدادت نسبة الاحتيال والغش خلال الفترة الأخيرة عبر الإنترنت، وقد يؤثر استخدام التكنولوجيا بشكل كبير على الأداء الأكاديمي للطلاب.

نصائح لتقليل الأضرار المترتبة على الاستخدام السلبي للتقنية

  • عدم إهمال التواصل الفعلي بين الأشخاص وبعضهم البعض.
  • تحديد وقت معين للجلوس مع الأصدقاء والأهل.
  • العثور على هواية جديدة يمكن قضاء بعض الوقت في ممارستها.
  • ممارسة الرياضة بشكل مستمر.
  • تقليل معدل الوقت الذي يتم تقضيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو أثناء مشاهدة التلفاز.
  • التحكم في التطبيقات المستخدمة على الهواتف الذكية.
  • تغيير ساعات الاستخدام اليومي للأجهزة الحديثة.
  • في حالة التأثر بشكل سلبي كبير يفضل تلقي الدعم من المتخصصين، والانضمام إلى المجموعات العلاجية.
  • التوعية عبر المؤسسات التعليمية المختلفة أضرار التقنية الحديثة.
  • اللجوء إلى استخدام التقنيات الحديثة عند الحاجة فقط.

نصائح للحد من أضرار الاستخدام السلبي للتقنية بالنسبة للأطفال

  • تحديد ساعات معينة خلال اليوم للاستخدام الأجهزة الإلكترونية.
  • مشاركة الأطفال في البرامج التفاعلية.
  • تشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة.
  • الاشتراك في دورات الرسم والقراءة، أو دورات لتعليم العزف على الآلات الموسيقية.
  • قضاء الكثير من الوقت معهم.
  • توفير ألعاب بديلة عن الألعاب الإلكترونية.

القراء الذين اطلعوا على هذا الموضوع قد شاهدوا أيضًا…

بحث عن الخدمات الإلكترونية لمادة الحاسب

بحث عن خصائص الأعداد الحقيقية جاهز للطباعة

هكذا نكون قد تحدثنا عن كل ما يتعلق بالأضرار الاجتماعية المترتبة على الاستخدام السلبي للتقنية الحديثة، والتي أدت إلى اختفاء التواصل الفعلي بين الأشخاص .