التخطي إلى المحتوى
محتويات

يعد التواصل الشفهي واحد من أكثر مهارات التواصل أهمية، وفي بحث عن التواصل الشفهي 2024، سنستعرض لكم من خلال موقع مثقف كافة المعلومات والبيانات الهامة عن هذا النوع من التواصل. ستتناول الدراسة مفهوم التواصل الشفهي وأهميته في سياقات الحياة اليومية والعمل والتعليم. سيتم تسليط الضوء على أهمية المهارات الشفهية مثل الاستماع الفعال والتحدث بوضوح والتعبير عن الأفكار بطريقة منظمة. ستتم تقديم نصائح عملية لتحسين المهارات الشفهية وكيفية التواصل بثقة وفعالية. انضم إلى بحثنا واكتسب المعرفة والمهارات التي تحتاجها لتحقيق التواصل الشفهي الناجح في عام 2024 وما بعده.

التواصل الشفهي ما هو إلا تواصل بين شخصين، المُرسِل والمستقبِل.. يعتمد هذا النوع من التواصل على حركة الفم والأصوات التي تخرج منه بالنسبة للمرسل والأذنين فقط بالنسبة للمتلقي.

أي أنه تواصل يتم من خلال اللغة المنطوقة، وذلك الجانب من اللغة هو الذي يشمل العديد من الكلمات والمصطلحات والجمل التي تقوم بالإشارة أو بالاستدلال على معنى محدد.

عناصر بحث عن التواصل الشفهي

بحث عن التواصل الشفهي

يتكون البحث من عناصر مختلفة كما هو الحال مع باقي الأبحاث، وعناصر هذا البحث هي:

  1. مقدمة بحث عن التواصل الشفهي.
  2. عناصر التواصل الشفهي.
  3. أنواع التواصل الشفهي.
  4. مميزات التواصل الشفهي.
  5. عيوب التواصل الشفهي.
  6. نصائح لجعل التواصل الشفهي فعالًا.
  7. خاتمة بحث عن التواصل الشفهي.

مقدمة بحث عن التواصل الشفهي

المقدمة هي عنصر رئيسي والتواصل الشفهي هو العملية التي يتم عن طريقها توصيل كافة المشاعر والبيانات والآراء التي يسعى المرسل أن يجعلها تصل إلى المستقبِل.. وتُعد اللغة المنطوقة هي العنصر الأساسي لهذا النوع من التواصل.

لكن بالرغم من ذلك فهناك وسائل أخرى تعمل على مساعدة اللغة المنطوقة في توصيل ما يسعى المرسل في توصيله للمستقبِل، كالإشارات والتعبيرات والسلوكيات.

رأى عالم النفس الأمريكي كارل روجرز أن التواصل الحقيقي يحدث عندما نستمع ومن ثم نتفهم سعيًا لرؤية الفكرة التي يتم التعبير عنها من قبل المُرسِل.. ومحاولة وضع نفسنا في موقفه، وأن نتفهم دوافعه ومشاعره؛ كي نتمكن من تخيل ما يحكيه لنا.

من الممكن أن تكون رسالة المرسل لنا عبارة عن فكرة أو انطباع أو مشاعر يود أن يشاركها مع غيره.. بغض النظر عما إذا كانت طويلة أم قصيرة، جريئة أم على استحياء، فبمجرد وجود مُرسِل ومُستقبِل تتم متطلبات التواصل الشفهي.

عناصر التواصل الشفهي

هنالك بعض العناصر الأساسية وهم:

  • المُرسِل: هو الشخص الذي يتملك زمام الحديث، ويكون هو من يرغب في نقل أفكاره أو مشاعره للمستقبِل.
  • المُستقبِل: هو الشخص الذي يتم توجيه الأفكار أو المشاعر إليه، ويكون دوره الرد على ما يصله من حديث.
  • الرسالة: هي المحتوى الذي يسعى الشخص المرسل في إيصاله للشخص المستقبِل.
  • قناة الرسالة: وهي الأسلوب والطريقة التي يقوم المرسل باستخدامها ليجعل الرسالة تصل للمستقبِل بنجاح.

أنواع التواصل الشفهي

هنالك 4 أنواع لا غير ينقسم إليهم التواصل الشفهي، وتلك الأنواع هي:

  • أولًا: التواصل العام، هو التواصل الذي يتم بين الناس عامة، فليس من الضروري أن يكون هنالك رابط بين هؤلاء الناس ليكون التواصل موجه لهم.. بل هو موجه للحشود دون مراعاة ما إذا كانوا يتشاركون في أي شيء أم لا، وفي أغلب الأحيان يكون هذا الحديث من قبل شخص واحد فقط وهو المرسل.. أما المستقبل فهو لا يقوم بالرد على ما يسمعه، ومثال على ذلك المؤتمرات والمقابلات الجماعية.
  • ثانيًا: التواصل الجماعي الصغير، وهو التواصل الذي يتم بين عدد صغير من الأفراد لا يقل عن 3 أفراد ولا يزيد فيكون عامًا.. وهذا هو النوع الذي يحدث بين الأصدقاء أو أفراد الأسرة، وفي هذا النوع من التواصل الشفهي يكون الحديث متبادلًا بين عدة أطراف.. كل طرف يدلي بدلوه في حين ويتلقى الحديث في حين آخر فيكون النقاش مثمرًا في أغلب الأحيان.
  • ثالثًا: التواصل بين شخصين، هو التواصل الذي يتم من قبل شخصين فقط لا أكثر ولا أقل.. ودائمًا ما يكون التواصل الشفهي بين أي شخصين من خلال المحادثات الهاتفية أو عند الحديث المباشر وجهًا لوجه، ويتم تناوب الأدوار بين هذين الشخصين على مدار الحديث.. فأحدهما يكون المرسل والآخر يكون المستقبِل، ومن ثم يتبادلان الأدوار، فيصبح المرسل مستقبلًا والمستقبل مرسلًا.
  • رابعًا: التواصل الداخلي، وهو نوع التواصل الذي يقوم الشخص فيه بالحديث مع نفسه ومع ذاته فيما لا يستطيع البوح به أمام الآخرين.. فهي مشاعر وأفكار داخلية لا يمكنه صياغتها لتخرج من فمه إلى أذن المستقبِل، فيكون هو المرسل والمستقبِل بنفس الوقت.. وهذا النوع من التواصل الشفهي هو الأكثر استعمالًا للبشر، فنحن لا نكف عن التحدث مع أنفسنا.

القراء الذين اطلعوا على هذا الموضوع قد شاهدوا أيضًا..

مميزات التواصل الشفهي

التواصل الشفهي أمر بدأ منذ بداية خلق الإنسان، لطالما كان مهمًا، ولطالما حمل في طياته أسبابًا لتلك الأهمية، وتلك الأسباب هي ما تميز هذا النوع من التواصل بالتحديد، ومن مميزات التواصل الشفهي:

  • رد الفعل والتعليق الفوري، فعلى عكس الرسائل النصية، والتي لا يمكنك أن تسمع تعليقًا فوريًا من المستقبِل لما قلته، يمكنك في التواصل الشفهي معرفتها، مما يسهل عليك معرفة رأي الشخص الذي تحدثه بشكل أكبر وأسهل، وهذا يشكل فارقًا كبيرًا في التواصل العام بين الحشود.. حيث إن المرسل دائمًا ما يلاحظ رد فعل الجمهور وهل هم متقبلين لما يلقنه إياهم أم لا.
  • توفير الوقت، التواصل الشفهي يتم بسرعة كبيرة مقارنة بأنواع التواصل الأخرى، فهو يوفر الوقت الذي ستقوم فيه بكتابة الرسالة الهاتفية أو الرسالة البريدية التي تتطلب توافر خدمات أخرى لا تتواجد طوال الوقت.
  • اقتصادية، بالطبع يعمل الاتصال الشفهي على التوفير، حيث يوفر إنفاقك للمال عند إرسالك للرسائل البريدية أو يوفر استخدامك للإنترنت عند القيام بالمحادثات على مواقع التواصل الاجتماعي.
  • اللمسة الشخصية، حيث يعمل التواصل الشفهي على بناء مناخ صحي بين المرسل والمستقبِل.. كم أنه يُعد وسيلة فعالة لإقناع الأشخاص بآرائك أو توجهاتك.
  • المرونة، حيث يعمل هذا النوع من التواصل على إتاحة فرصة للمتحدث في تصحيح نفسه أو توضيح الحديث إذا كان مبهمًا.. وذلك من خلال تغييره لنبرة الصوت وتحركاته وانفعالاته وما إلى ذلك.
  • السرية، يمكنك التأكد تمامًا أنه في حالة حديثك حديثًا شفهيًا فإنه سيكون أكثر سرية من أنواع الحديث الأخرى المكتوبة.. حيث إنه كل ما عليك فعله هو التأكد من عدم وجود أي شخص يمكنه التنصت لحديثك.
  • الفعالية، وذلك نظرًا لأن الاتصال الشفهي يشترط وجود شخصين حقيقيين أمام بعضهما البعض.. وليس وجودًا افتراضيًا، فيكون نقل الرسائل في هذا النوع من التواصل أكثر فاعلية من الأنواع الأخرى.

عيوب التواصل الشفهي

بالرغم من المميزات العديدة التي يحتوي عليها التواصل الشفهي، إلا أنه مازال به بعض العيوب، ومن تلك العيوب:

  • الاستبقاء الضعيف، وهو ألا يتمكن المستقبِل بالاحتفاظ بالرسائل الشفوية في ذاكرته لفترة طويلة.. ليس ذلك فقط، بل يمكن للمرسل ألا يتذكر ما قاله بالفعل.
  • لا يوجد له سجل، حيث إن هذا النوع من التواصل يفتقد أي سجل يمكن الرجوع إليه في المستقبل.. وهذا يعني أن الرسائل الشفوية ليس لها أي صلاحية قانونية إذا لم تكن مسجلة.
  • استهلاك الوقت، فقد لا يكون التواصل الشفوي دائمًا هو الخيار المثالي عند الرغبة في التوفير في الوقت، وذلك نظرًا لعدم وجود أي وسيط ملزم بوقت أو بعدد كلمات معين كصفحات الكتب على سبيل المثال، فهذا النوع الحديث من الممكن أن يكون بلا نهاية.. فتستمر في بعض الأحيان الاجتماعات لفترة طويلة جدًا دون الوصول لأي نتيجة مرضية.
  • سوء الفهم، حيث إنه من المحتمل أن يحدث سوء تفاهم عند التواصل الشفهي؛ لعدة أسباب كضعف القدرة على التعبير أو العوامل الخارجية كالضوضاء أو قلة التركيز، أو قد لا يكون المرسل قادرًا على توضيح نفسه تمامًا، أو قد يكون المستقبِل غافلًا لما يقوله المرسل، كما يُحتمل أن يكون كل من المرسل والمستقبل على علاقة سيئة ببعضهما البعض.
  • إخلاء المسئولية، كما أشرنا في نقطة سابقة، لا يوجد أي سجل على ما يدور التواصل الشفهي بين الأشخاص، فمن الممكن أن يقول شخص ما رسالة، وعند مواجهته بها بعد ذلك ينكرها ويخلي مسئوليته عنها، فيصبح من الصعب تحميل الأشخاص المسؤولية على الأخطاء أو عدم دقتهم أو الكذب أثناء التواصل الشفوي.
  • معلومات أقل دقة، دائمًا ما يميل الناس في التواصل الشفهي إلى الحديث بدرجة اهتمام أقل عند مقارنتها بدرجة اهتمامهم عند قيامهم بالكتابة، حيث تميل الكلمات المنطوقة إلى أن تكون أكثر فَوْضَوِيَّة.

نصائح لجعل التواصل الشفهي فعالًا

يمكنك دائمًا البحث عن طريقة لجعل الأمور أكثر فاعلية، لإخراج أقصى ما بها من فائدة.. وهذا هو الحال مع التواصل الشفهي.. فيمكنك باتباع نقاط بسيطة جعل التواصل الشفهي أكثر فاعلية، ومنها:

  • الوضوح، حيث يجب على الشخص المرسل أن يقوم بنطق الكلمات في رسالته بكل وضوح.. وألا تحتمل أي خطأ وأن يتحدث ببطء حتى يتمكن الكل من فهم ما يقوله.. فإذا كان يتحدث بسرعة كبيرة من الممكن أن يساء فهم رسائله الشفوية.

كما أن الطريقة التي يتحدث بها المرسل في حواره لها تأثير كبير على الجمهور.. فيكون وضوح المعاني والتعبير هو الهدف الأساسي له إلى أن ينتهي من الحديث.

  • الإيجاز، غالبًا ما يعاني هذا النوع من التواصل من مشكلة الكلام الكثير والإطالة، فيستمر الحديث لساعات طويلة.. وتضيع رسالة المرسل في بحر الكلمات الواسع الذي استمر به لساعات عدة، وفي في هذه الحالة دائمًا ما يميل المستقبلون إلى التشتت وعدم التركيز مع ما يقوله المرسل وعدم انتباههم له.

لذا يجب أن تكوت الرسالة قصيرة قدر الإمكان، ولكن يجب الحذر من أن يكون الحديث غير واضح أو فجائي.

  • الدقة، دائمًا ما تكون الرسالة الشفهية أكثر فاعلية عندما تكون دقيقة وموجزة، فعلى سبيل المثال يمكنك أن تقول: لقد تم خفضت المرتبات بنسبة 10%.. بدلًا من قول: لقد تم خفض المرتبات.. فتلك الثانية ليست واضحة بالقدر الكافي وغير كاملة، فيجب أن تعني الكلمات بوضوح ما تقصد قوله.
  • اختيار الكلمات الصحيحة، يجب عليك دائمًا التأكد من معرفتك لمعنى أي كلمة تقوم باستعمالها في رسالتك للمستقبِل.. حيث إن هنالك بعض الكلمات التي تحمل أكثر من معنى وقد تغير معنى الحديث بالكامل بسبب كلمة من هذه الكلمات.
  • تجنب الابتذال، فعليك قدر المستطاع أن تتجنب العبارات المبتذلة والكليشيهات المعروفة.. فأغلب الأشخاص المرسلين للرسائل الشفهية يقومون باستعمال كلمات مبتذلة أثناء حديثهم، مثل: “هل تفهمني؟” “هل تعلم؟” “انظر!”.

كل ما تقوم به هذه الكلمات والكلمات التي تشبهها هو تعطيل إيصال الفكرة وإيقاف تدفق الكلام كما تتسبب في ملل المستقبل.

  • الاقتناع، فيجب أن يكون المتحدث مقتنعًا بما يقول، يجب أن يكون صادقًا في كلامه.

خاتمة بحث عن التواصل الشفهي

تلك كانت كافة المعلومات التي يمكنني تقديمها لكم حول هذا البحث.. قد يبدو البحث طويلًا بعض الشيء للبعض ولكن ذلك ما هو إلا نتيجة لأهمية الموضوع الذي تضمنه هذا البحث ألا وهو التواصل الشفهي.

هكذا نكون قد استعرضنا لكم بحث عن التواصل الشفهي بكافة العناصر الخاصة به، نتمنى أن نكون قد افدناكم.