التخطي إلى المحتوى
محتويات


ما هي الكبائر المذكورة في القرآن ؟ ؛ الكبيرة فى اللغة تعنى الشئ العظيم ، وقد جاء الإسلام بالنهي عن عدد من الأمور التى تمثل الفواحش وكافة المهالك التى تاتى من معصية الله ورسوله ، واليكم فى تلك السطور الكبائر التي ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم المنزل على رسوله محمد صل الله عليه وسلم .

الكبائر في الاسلام

الكبائر فى الإسلام تعنى الذنوب العظيمة التي يقترفها العبد عن طريق مخالفة لأمر من أمور الدين ، حيث جاء القرآن الكريم كلام الله المنزل على عبده ورسوله محمد صلوات الله وسلامه عليه بالنور الذي يهدي إلى الصراط المستقيم الذى يهتدى به المسلم إلى الحق الذي يجب اتباعه والباطل الذي يجب اجتنابه والبعد عنه .

وقد اختلف الفقهاء على العدد الخاص بالكبائر حيث قال البعض بأنها سبعون كبيرة فى القرآن ، وقال البعض انها اربعة فقط ، وهذا الاختلاف يأتي وفقا الى تعريف صغائر وكبائر الامور .

  • قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الإحْسَانُ أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَرَاهُ، فإنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فإنَّه يَرَاكَ)
  • يقول الله سبحانه وتعالى:” وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى “، طـه/82،
  • ويقول سبحانه وتعالى:” وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ

الصغائر والكبائر

اختلف الفقهاء المسلمون فى تعريف الكبائر والصغائر من الذنوب على آراء مختلفة

  •  استند البعض على أن الكبيرة هي ما تم تحريمها فى كافة الشرائع الاسلامية وقد تم الرد على هذا الراى بان زواج المحارم من كبائر الذنوب في الإسلام ولم يكن كذلك في بعض الشرائع .
  • القول المأثور عن السلف والذى يتمثل فى أن الكبيرة هى التى يكون لها حد في الدنيا مع الوعيد والعذاب في الآخرة مثل قطع يد السارق
  • وقال البعض إن الصغائر هي التي تكون عن طريق الخطأ والنسيان وما دون ذلك يعتبر كبائر الذنوب وقد قال ابن القيم بضعف هذا الرأي لما ورد من التخفيف عن المخطئ والناسي في السنة الشريفة .
  • كما قال اخرون بان الصغائر تتمثل فى ذنوب المستغفرين كما جاء فى ذنب آدم والكبائر تاتى من استحال الذنوب مثل ذنب إبليس .

أنواع الكبائر

  • كبائر القلوب والتى يكون منها الكفر المتمثل فى الجحود فى وجود الله سبحانه او انكار اسم من اسمائه الحسنى وصفاته ووحدانيته تعالى ، والشرك الذى ياتى عن طريق الاعتقاد في وجود شريك لله فى الملك ، وغير ذلك من السحر والنفاق ومثل هذه الأمور التى تدخل فى معصية الله سبحانه .
  • قول الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّـهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ*خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ)
  • كبائر الجوارح والذى يتالف من كل ماهو متعلق بالعلم مثل كتمان العالم لعلمه ، وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،وكبائر العبادات التى يكون من أهمها ترك الصلاة والصوم والفرائض التي فرضها الله تعالى على عباده المسلمين .
  • كبائر المعاملات والتى تكون عبر الحكم بما لم ينزل في القرآن والسنة ويدخل في هذا القسم الغش وشهادة الزور ، فضلا عن الميسر والكذب على الشرع فى اى من الامور .
  • قوله عز وجل: (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)،
  • وقوله تعالى: (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)،
  • قوله تعالى: (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)

ماهي الكبائر التي لا تغفر

  • الشرك بالله تعالى وهو ما يسمى بالشرك الأكبر
  • قال سبحانه وتعالى:” إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ ٱللَّهُ عَلَيهِ ٱلْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ ٱلنَّارُ وَمَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ “، المائدة/72
  • تعمد الظلم والإفساد للمجتمع
  • قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها، فإنّه ليس ثمّ دينار ولا درهم، من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن له حسنات أُخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه “، رواه البخاري
  • القتل العمد والذى يعتبر مضيعة لحق الله تعالى وحق الوارث ، فضلا عن حق المقتول
  • قال تعالى: (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) [سورة المائدة ـ الآية 32]

ارائكم تفيدنا فى موقعكم مثقف .