التخطي إلى المحتوى
محتويات

مرت مصر بفترات حكم عديدة على مر العصور ومن خلال موضوع بحث عن دخول العثمانيين مصر سوف يستعرض لكم موقع mthqf.com تاريخ مصر المليء بالأحداث في فترة دخول العثمانيين وبداية حكمهم لمصر مع بدايات العقد الثاني من القرن السادس عشر الميلادي.

بحث عن دخول العثمانيين مصر

تتميز فترة حكم العثمانيين لمصر بأنها من أهم الفترات التي مرت على تاريخ مصر.. وذلك لأنها تعتبر فترة تحول كبير في التاريخ فقد تمكنت الإمبراطورية العثمانية من إسقاط دوله المماليك التي حكمت لقرنين ونصف من الزمن.

قد عرض المؤرخين هذه الفترة بالتفصيل خلال كتب التاريخ وتمكنوا من تسليط الضوء على الآثار السلبية والإيجابي للحكم العثماني لمصر بشكل واضح وتم إجراء العديد من الأبحاث والدراسات حول هذا الملف.

الفهرس

  • مقدمة.
  • دخول العثمانيين مصر.
  • مظاهر الحكم العثماني في مصر.
  • نظام الحكم في مصر خلال عهد العثمانيين.
  • سقوط الحكم العثماني في مصر.
  • خاتمة.

مقدمة بحث عن دخول العثمانيين مصر

مرت مصر بالعديد من التطورات والأحداث على مر الزمان كان من بينها أحداث مؤثرة لا يمكن غض النظر عنها مثل فترة الحكم العثماني لمصر التي شهدت أحداث كثيرة.. ونقدم إليكم من خلال موضوع بحث عن دخول العثمانيين مصر كل ما يتعلق بسيطرة الدولة العثمانية على مصر وأهم الأحداث التي وقعت خلال تلك الفترة والآثار الناتجة عنها بشكل عام.

دخول العثمانيين مصر

دخل العثمانيين مصر في 923هـ – 1517م، وذلك بعد قيام السلطان سليم الأول بإرسال رسالة إلى قائد المماليك طومان باي.. حيث كانت مصر خلال هذه الفترة تحت حكم الدولة المملوكية.

جاء في مضمون الرسالة دعوة بالتسليم إلى لدولة العثمانية، التي تمكنت من التوسع بشكل كبير خلال ذلك الوقت في المنطقة.. حتى أنها ضمت العديد من الولايات العربية تحت رايتها مثل حلب والشام وغزة، ونظرًا إلى أن مصر هي واحدة من أهم ولايات منطقة الشرق العربي كان لابد من ضمها للأراضي العثمانية.

رفض الحاكم المملوكي طومان باي دعوة السلطان سليم الأول.. وفضل الدفاع عن حكمه ضد الدولة العثمانية وبعد صراع مع السلطان سليم الأول انتهى الأمر باستسلامه بعد وقوع معركة الريدانية، ثم قام الملك سليم بشنقه وتعليق جثته على باب زويلة وإعلان سقوط حكم المماليك في مصر.

مظاهر الحكم العثماني في مصر

بدأ حكم العثمانيين لمصر بعد هزيمة المماليك في معركة الريدانية.. وعين السلطان سليم الأول والي على مصر يكون تابعًا له.

تمكن العثمانيون من فرض سيطرتهم على حكم مصر باستقلالية لمدة قرن واحد فقط؛ لأن المماليك لم يستسلموا بسهولة وكان لديهم القادرة على التأثير في الحكم وكذلك التحكم في سير مجرياته.

نشأت ثورات عديدة خلال فترة الحكم وكانت نتيجة للصراع القائم بين المماليك والعثمانيين على هياكل الدولة سواء العسكرية أو السياسية.

افتقدت مصر لفترة طويلة إلى الحياة السياسية.. حيث عانت لمدة طويلة من وجود العديد من الفتن والمشكلات التي وقعت بين طوائف وطبقات الشعب المختلفة.

تغيرت أساليب الحكم كثيرًا خلال تلك الفترة عن أساليب الحكم المتعارف عليها منذ عهد المماليك.. كما فرض العثمانيون على المصريين ضرائب سنوية ترسل إلى خزينة الدولة العثمانية.

فرضت الدولة العثمانية على مصر ضرائب الميري، وكانت تعفي الشخص الذي يقوم بدفعها من دفع أي ضرائب أخرى.

كما ألزمت المصريين بتخصيص جزءًا كبيرًا من الأرضي لبناء المساجد والمدارس والأربطة.. ويتم زرع جزء آخر منها وفقًا لنظام يسمى التسخير.. وفي المقابل يتم إعفاء أصحاب تلك الأراضي من دفع الضرائب.

أنشأ السلطان سليم الأول قلم الأفندية في القاهرة، ليكون مركز مخصص لإدارة نظام.. ومع مرور الوقت أصبحت الضرائب المفروضة تشكل مشكلة كبيرة على المصريين، حيث إنها أثقلت من كاهلهم.

القراء الذين اضطلعوا على هذا الموضوع قد شاهدوا أيضًا..

نظام الحكم في مصر خلال عهد العثمانيين

وضع العثمانيين نظام حكم مختلف عما كانت عليه مصر من قبل، حيث اعتادت الدولة العثمانية على تغيير الولاة باستمرار.. وهو ما جعل فترة ولاية القائمين على مصر تكون قصيرة، مما تسبب في بعض الآثار السلبية التي جعلتهم يقصرون في واجباتهم نحو الرعاية.

زادت الضرائب كثيرًا بسبب تركيز الولاة العثمانيون في جمع الأموال بكل السبل الممكنة لنيل رضا السلطان العثماني.. وضمان استمرار فترة ولايتهم لأطول فترة ممكنة، علاوة على أنهم كانوا يحاولون تأمين مستقبلهم عن طريق جمع المال لكي ينفعهم بعد عزلهم من منصبهم.

اتبع العثمانيين نظام عزل لولاية مصر خصوصًا والولايات العربية بشكل عام.. لكي تكون بعيدة عن العالم الخارجي وذلك بحجة حمايتها من أطماع الاستعمار الأوروبي.

اعتمدت الدولة العثمانية على النظام القضائي المعمول به منذ فترة حكم المماليك وكان يقتضي تعيين عدد 4 قضاة على المذاهب الأربعة.. وتعين قاضي المذهب الحنفي في منصب قاضي القضاة، لأنه المذهب الرسمي للدولة العثمانية.. لكن بعد تولي السلطان سليمان القانوني ولاية مصر أصدر قرار بإلغاء هذا النظام، وعين قاضي واحد فقط تركيًا يسمى قاضي مصر، بالإضافة إلى نواب من المذاهب الشافعية والحنابلة والمالكية.

تم حصر نظام الحكم في ثلاث سلطات رئيسية يترأسهم في الوالي الذي يعد نائب للسلطان ويكون مقر حكمه في القلعة.

كانت سلطات الوالي محدودة وتقتصر على تنفيذ أوامر السلطان المتواجد في مركز الدولة فقط، ويتم تعينه لمدة عام وحد فقط في حال لم يصدر السلطان فرمان يقتضي بتجديد فترة ولايته.

كان أغلب رؤساء الجند من عساكر الجيش العثماني المعروف بالانكشارية، كما استمر بعض المماليك في الحكم.. حيث أعلن بعض الأمراء طاعتهم للسلطان سليم الأول بعد دخوله مصر.

سقوط الحكم العثماني في مصر

هناك بعض الأسباب التي أدت إلى سقوط الحكم العثماني في مصر.. حيث كان عهد العثمانيين يمر بالعديد من الأحداث نتيجة لمحاولة الشعب المصري والمماليك الانفراد بحكم مصر كثيرًا لإعادتها ولاية مملوكية مرة أخرى.

قد عانى الشعب المصري من أسلوب الإدارة السيء الذي كان يتبعه العثمانيين حتى تسبب في النهاية في سخط الشعب المصري عليهم وقيامهم بثورات عديدة للتخلص من الحكم العثماني.

كان أيضًا لمخاوف السلطان العثماني من محاولات الولاة المستمرة في الانفراد بالحكم وتأسيس دولة مستقلة عن الحكم العثماني سبب في وضع مدة محددة للولاة.. وهو ما جعل الحكم غير مستقر وتسبب في بعض المشكلات التي كانت من أسباب انتهاء حكم العثمانيين في مصر.

أثرت حركة على بك الكبير بعد ظهورها بشكل كبير على حكم الدولة العثمانية في مصر حيث كان يتطلع إلى الاستقلال وتكوين دولة مستقلة، ومع الوقت بدأ في تحسين العلاقات بينه وبين المماليك الموجودين في مصر وما زالوا يتولون أمور الولايات والمديريات.

حاول علي بك الكبير مساندة الدولة العثمانية خلال حروبها مع روسيا.. ولكن السلطان العثماني كان يشك في ولائه.. فقام بإصدار فرمان بعزل على بك ولكن على بك الكبير قد علم بذلك قبل وصول المبعوث بالرسالة إلى مصر، فأصدر أمر بقتل المبعوث وهو في الطريق إلى مصر.

قد أثر علي بك الكبير في المماليك بصورة كبيرة، مما جعلهم يدافعون عن استقلال مصر بعيدًا عن الحكم العثماني.. وإخراج الوالي العثماني الذي تم تعيينه في مصر من قبل السلطان، وتعين علي بك الكبير واليًا عليهم.

لكن ذلك لم يدم طويلًا، حيث إن الصديق المقرب لعلي بك الكبير وأفضل قادته محمد بك أبو الذهب قام بخيانة صديقه.. بعدما تآمر معه السلطان العثماني بعد أن تمكن أبو الدهب من السيطرة على دمشق وإخضاعها تحت يد المماليك، واستفاد أبو الذهب من هذا الاتفاق بحصوله على ولاية مصر بعد تسليم علي بك الكبير، وعادت مصر بعد ذلك ولاية عثمانية مرة أخرى.

خاتمة بحث عن دخول العثمانيين مصر

جاء في هذا البحث المتعلق بدخول العثمانيين مصر فهرس لمحتوى البحث.. ثم تطرق إلى موضوع البحث بشكل عام من خلال عرض العناوين الجانبية التي وردت في الفهرس.. بداية من دخول العثمانيين مصر، مرورًا بمظاهر الحكم العثماني ونظام الحكم كما تطرق إلى نظام الضرائب الذي فرضته الدولة العثمانية على المصريين.. بالإضافة إلى أبرز الأسباب التي أدت إلى سقوط حكم الدولة العثمانية في مصر.

هكذا نكون قد قدمنا إليكم من خلال موقع https://mthqf.com نموذج موضوع بحث عن دخول العثمانيين مصر متكامل الأركان يبدأ من الفهرس والمقدمة وبعض العناوين الفرعية التي تدور حول موضوع البحث الرئيسي، وينتهي بالخاتمة، ونتمنى أن نكون قد أفدناكم.