التخطي إلى المحتوى
محتويات

نقدم واحدة من أهم المراحل في حياة الطفل عبر بحث عن رياض الأطفال يضم أهمية تلك المرحلة في نمو الطفل النفسي والجسمي والعقلي؛ حيث تبدأ تلك المرحلة للأطفال من سن 3 سنوات وحتى سن 6 سنوات.

بحث عن رياض الأطفال

 

تعد رياض الأطفال أحد المؤسسات التعليمية التي تخص الطفل في أولى خطواته، وتعمل على أن تمهد للطفل دخوله للمدرسة والاختلاط بالأصدقاء والزملاء، وغالبًا ما يلتحق الأطفال في تلك المؤسسة في سن يتراوح من سنتين وحتى 6 سنوات.

هناك بعض المزايا والعيوب التي تخص تلك الفترة من عمر الطفل، ومن أحد مزايا تلك الفترة أن الطفل يبدأ في أن يكون شخصيته المستقلة بعيدًا عن أمه، ومن أحد عيوب تلك المرحلة هي أن الطفل قد يكتسب بعض سمات زملائه فيصبح عنيف أو غير مطيع لوالديه.

مقدمة بحث عن رياض الأطفال

يتطلب التطور الهائل في العلوم والتكنولوجيا في تلك المرحلة أن يتم استغلال الإنسان لكل ساعة من عمره في طلب العلم.. وأن التربية والتعليم عمليات تتم من المهد إلى اللحد، ومن تلك النقاط برزت فكرة إنشاء رياض الأطفال.

أكد العديد من العلماء والمتخصصين أن للسنوات الخمس في عمر الطفل أهمية كبيرة تكوينه النفسي والجسمي وذلك بسبب ما يحدث من حوله من تطورات وتعقيدات سريعة فيما حوله، حيث إن الحياة لم تعد بسيطة كما كان في الماضي فيجب أن يتعلم  كلٍ من الصغار والكبار العادات والتقاليد الاجتماعية والتي تؤثر في شخصية الطفل.

أهمية رياض الأطفال بالنسبة للطفل

هناك أهمية كبيرة لرياض الأطفال بالنسبة للأطفال حيث إن هناك تفاوت في الأعمار العقلية للأطفال حتى لو هناك تقارب في أعمارهم الزمنية، لهذا السبب تتميز رياض الأطفال بعدد من الخصائص والتي تعد أهمها هي المرونة.

تعمل على أن تكون الخبرات التي تقدمها للأطفال قابلة للتعديل حيث يكون هناك مراعاة في الفروق الفردية التي بينهم.. وتعمل تلك الخبرات على تحقيق كافة حاجات الأطفال في كافة المستويات.

يكون الطفل في سن الروضة قابل للتعليم والتوجيه في حالة أن المعلمة أحسنت التعامل معه وحرصت على أن تقدم له الخبرات التي تتناسب مع عمره العقلي والزمني.

كما يكون الطفل في تلك الفترة على درجة عالية من المرونة وشدة الحساسية تجاه ما يحدث حوله وما يتعرض له من خبرات.. تكون تلك الفترة هي من أكثر فترات النشاط الجسمي التي تمر على الطفل فيتحرك معه فكره ويكتسب العديد من المهارات.

يجب أن تكون تلك الفترة هي فترة الاتجاه الإيجابي في حياة الطفل نحو البيئة والتطلع إليها والاستفادة منها، كما تكون تلك الفترة من فترات الاتجاه نحو الآخرين والعمل على الخروج من دائرة النفس الضيقة، كما يقبل الطفل في تلك الفترة التوجيه الإيجابي نحو الصواب والخطأ.

كما تكون فترة الاستطلاع وطرح العديد من التساؤلات والرغبة في معرفة ما تتضمنه مختلف الأشياء.. وفي تلك الفترة يكون الطفل مائل إلى الإبداع بشكل كبير ويتكون ملتمس للتشجيع من الآخرين ويحرص على أن يكون موضع رضا لمن حوله.

لذلك تعمل رياض الأطفال على تهيئة نفوس الأطفال للتعايش في ما حولهم في المجتمع وتوفير لهم كافة الاحتياجات.. وتحقق المعلمة أكبر الفوائد في حالة كانت مؤهلة ومدربة وكانت الوسائل التعليمية متوفرة.

القراء الذين اضطلعوا على هذا الموضوع قد شاهدوا أيضًا..

الأهداف التربوية لرياض الأطفال

هناك بعض الأهداف التربوية التي تهدف إليها رياض الأطفال، وتلك الأهداف هي:

  • تحرص رياض الأطفال بأن تدرب الأطفال على أهمية التذوق الموسيقي والعديد من الآداب والمواهب عن طريق التغني بالأناشيد والعزف والرسم بالألوان.
  • تعمل رياض الأطفال على أن يألف الطفل المدرسة ويشعر بالراحة والاطمئنان تجاهها وتجاه أنظمتها.. كما تحرص على أن يعتاد الغرباء والتعامل معهم داخل المجتمع المدرسي وينسي حضن أمه ويكون شخصيته المستقلة.
  • تحرص رياض الأطفال على أن تنوع الخبرات التي يكتسبها الطفل والعمل على تهذيبها عن طريق التوفير العديد من الأنشطة التي يمارسها.
  • تقوم رياض الأطفال على تدريب الطفل بأن يتقبل مشوار التربية الطويل الذي يمر بها والتي تكون أول خطوات في هذا المشوار هي الروضة.
  • تعمل على أن تدرب الطفل على التفكير الصحيح والمنطقي من خلال العديد من الألعاب التي تنمي التفكير وتوسع الأفق.
  • تدرب الروضة الأطفال على تقبل الانتقال من اللعب بغرض التسلية فقط إلى اللعب المفيد بغرض التعلم وتنمية العقل والجسم.
  • تعمل الروضة على تهيئة الأطفال تجاه الخوض في الحياة الاجتماعية والتي تعتمد في الأساس على تبادل الاحترام بين كافة الأطراف.
  • تحرص الروضة على تنظيم كل ما يصدر عن الطفل وتنظيم طاقته وتوجيهها إلى تحقيق مختلف الأهداف التربوية.
  • تقوم الروضة على تهيئة الأطفال للنضج بشكل سليم وسوي.
  • تعمل الروضة على أن تجعل الطفل يعبر عن ذاته من خلال العديد من الوسائل المختلفة سواءً كان بالكلام أو الكتابة أو الرسم.
  • تحرص الروضة على أن تنمي خيال الأطفال عن طريق العديد من الألعاب المفيدة.

صفات معلمين رياض الأطفال

هناك بعض الصفات التي يجب أن تتوافر في معلمات رياض الأطفال سواءً كانت صفات بدنية أو صفات عقلية وانفعالية.. ونوضح لكم تلك الصفات في التالي:

صفات بدنية

يجب أن يتمتع المعلم بالصحة الجيدة التي تساعده على بذل المجهود مع الأطفال بمختلف أعمارهم ويجب أن يتمتع المعلمين في رياض الأطفال بالبنية الصحية المرتفعة، كما يجب ألا يكون هناك أحد المعلمين مصاب بأمراض التي تؤثر على مهنته أو على تعامله مع الأطفال.

كما يجب أن يتمتع معلمي رياض الأطفال بالمظهر المرتب واللائق الذي يجذب الأطفال.

صفات عقلية وانفعالية

يجب أن يكون المعلمين في الروضة محبين للأطفال بجميع أعمارهم وأشكالهم وجنسياتهم.. كما يجب أن يتسموا بالصبر والهدوء والقدرة على تحمل العديد من ضغوط العمل.

كما يجب أن يتسم المعلمين في رياض الأطفال بالثبات الانفعالي العالي في كافة المواقف التي يتعرض لها مع الأطفال.. يجب أن يمتلكوا القدرة على التنظيم للوقت واستغلال أوقات فراغ الأطفال في كل ما هو إيجابي.

يجب أن يتمتع المعلمين بالعديد من المهارات المختلفة التي تجعلهم يحسنوا التصرف في حالة تعرضهم لأي موقف مفاجئ من أي طفل.

خاتمة بحث عن رياض الأطفال 

نجد أن لرياض الأطفال هدف كبيرة وأهمية كبيرة في بناء شخصية الطفل المستقلة وتدريبه على الانخراط في العالم الخارجي بعيدًا عن حضن أمه.. كما تعمل على توفير كافة احتياجات الطفل في تلك المرحلة بشكل يتناسب مع عمره العقلي والزمني.

قدمنا لكم في هذا الموضوع بحث عن رياض الأطفال كامل  بالنسبة للطفل ونشأته واندماجه في المجتمع.. والأهداف التربوية ، والصفات التي يجب أن يتسم بها معلمي رياض الأطفال، ونتمنى أن نكون قد أفدناكم.