التخطي إلى المحتوى
محتويات


دعاء استفتاح الصلاة الصحيح ؛ أحب ما يقوم به المسلم من أعمال هو أداء الصلوات المفروضة في كل يوم وليلة وما يتبع تلك الصلوات من السنن والنوافل التي تعمل على راحة النفس وطمأنينة القلب ، ومن السنن المستحبة عن الرسول صل الله عليه وسلم دعاء استفتاح الصلاة وما له من فضل كبير .

كان صلّى الله عليه وسلم يقول إذا قام إلى الصلاة في جوف الليل: اللهمّ لك الحمد أنت نور السموات والأرض، ولك الحمد أنت قيام السموات والأرض، ولك الحمد أنت ربّ السموات والأرض ومن فيهن أنت الحق، ووعدك الحق، وقولك الحق، اللهم لك أسلمت وبك آمنت، وعليك توكّلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدّمت وأخّرت وأسررت وأعلنت، أنت إلهي، لا إله إلّا أنت) متّفق عليه.

دعاء استفتاح الصلاة

فرض الله سبحانه وتعالى على المسلمين عدد من العبادات الواجبة والتي يبنى عليها الدين الإسلامي الحنيف ومن أهم هذه العبادات ما تمثل أركان الإسلام الخمس من شهادة ان لا اله الا الله واقامة الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان فضلا عن حج البيت ، ومن ذلك يتضح ما للصلاة من اهمية باعتبارها الركن الثانى من هذه الأركان ويستحب فيها دعاء استفتاح الصلاة .

(وجّهت وجهي للّذي فطر السماوات والأرض حنيفاً، وما أنا من المشركين، إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهمّ أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربّي وأنا عبدك، ظلمت نفسي، اعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعاً، إنّه لا يغفر الذّنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنّي سيئها لا يصرف عنّي سيئها إلا أنت، لبّيك وسعديك والخير بين يديك، والشرّ ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك) رواه مسلم.

صيغ مختلفة لدعاء الاستفتاح

ورد عن الرسول صل الله عليه وسلم دعاء استفتاح الصلاة بعدد من الصيغ المختلفة والتى تعمل جميعها على ذكر الله تعالى والاستمتاع بالتكبير والتسبيح فى هذة الصيغ وما لها من فضل كبير عند الله تعالى ، حيث يجازى المسلم بأداء دعاء الاستفتاح في كل صلاة كما ورد في الأحاديث الشريفة ولا يعاقب تارك هذا الدعاء باعتباره من السنن المستحبة وليس من الفروض الواجبة .

  • (سبحانك اللهمّ وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدّك ولا إله غيرك) صحيح سنن ابن ماجه، (سبحانك: أي أسبّحك تسبيحاً: أي بمعنى أنزّهك تنزيهاً من كلّ النقائص)، (تبارك: أي كثرت بركة اسمك إذ وجد كلّ من ذكر اسمك)، (جدّك: أي علا جلالك وعظمتك)
  • وكان يزيد في الصلاة على هذا الدّعاء. (الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرةً وأصيلا، استفتح به رجل من الصّحابة فقال صلّى الله عليه وسلم: عجبت لها ! فتحت لها أبواب السماء) رواه مسلم.
  • (كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يفتتح صلاته إذا قام من الليل: اللهمّ ربّ جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشّهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحقّ بإذنك إنّك تهدي من تشاء إلى صراطٍ مستقيم) رواه مسلم،
  • (بإذنك: اهدني لما اختلف فيه من الحقّ بإذنك: أي ثبّتني)

متى يقال دعاء الاستفتاح

تعددت أقوال فقهاء المسلمين فى بيان الوقت المحدد لدعاء الاستفتاح ، إذ رأى البعض بوجوب قول دعاء استفتاح الصلاة قبل تكبيرة الإحرام ، وذهب الجمهور والرأي الراجح على أن هذا الدعاء المشار إليه يستحب قرائته بعد تكبيرة الإحرام وقبل قراءة سورة الفاتحة في الركعة الأولى من كل صلاة .

(الحمد لله حمداُ كثيراُ طيّباُ مباركاُ فيه استفتح به رجل فقال صلّى الله عليه وسلم :لقد رأيت اثني عشر ملكاُ يبتدرونها أيّهم يرفعها) رواه مسلم.

دعاء استفتاح الصلاة مكتوب

دعاء استفتاح الصلاة من الأدعية المستحبة والتى يثاب المسلم عند الدعاء بها ، كما يستحب أيضا الإكثار من الدعاء للمولى عز وجل في أثناء صلاة المسلم سواء كانت هذه الصلاة من الصلوات الخمس المفروضة أو من السنن والنوافل ، مع استحباب الدعاء في أثناء السجود باعتباره من مواطن استجابة الدعاء .

عن أبي هريرة قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسكت بين التكبير وبين القراءة: إسكاته –قال أحسبه قال هنية- فقلت : بأبي وأمي يا رسول الله، إسكاتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟ قال أقول:اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد” روي في صحيح البخاري

دعاء استفتاح الصلاة الله أكبر كبيرا

التكبير والتسبيح والتهليل مع الحمد لله رب العالمين من الاعمال المستحب اداؤها والتى توجب الثواب من الله تعالى لعباده من المسلمين باعتبار تلك الأعمال من أحب الأمور وأفضلها عند الله تعالى وتعمل على توثيق العلاقة بين العبد وربه ، وتغلف تلك الامور والاعمال المستحبة بكلمات الاستغفار للمولى عز وجل من أجل حصد الحسنات وتكفير عن السيئات والفوز بالجنة والنعيم .

عن ابن عمر رضيَ الله عنه: (بينما نحنُ نصلِّي مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ قال رجلٌ في القومِ: اللهُ أكبَرُ كبيرًا، والحمدُ للهِ كثيرًا، وسبحانَ اللهِ بُكرةً وأصيلًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: مَن القائلُ كذا وكذا؟ قال رجلٌ مِن القومِ: أنا يا رسولَ الله، قال: عجِبْتُ لها، كلمةٌ فُتِحَتْ لها أبوابُ السَّماءِ، قال ابنُ عُمَرَ: فما تركتُهنَّ منذُ سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ ذلك

يسعدنا تواجدكم معنا فى موقعكم مثقف