التخطي إلى المحتوى
كم عدد ركعات صلاة التراويح
محتويات


كم عدد ركعات صلاة التراويح وحكمها وكيفية صلاتها وخلافه من معلومات عن صلاة التراويح أو صلاة القيام في شهر رمضان والتساؤلات حول صلاة التراويح وفضلها التي تشغل فكر أبناء الأسر المسلمة بإختلاف مذاهبهم سوف نستعرض الأجابة عليها مع حضراتكم فيما يلي:

عدد ركعات صلاة التراويح

تمثل صلاة التراويح إحدى العبادات والشعائر الرمضانية التي يتبارى المسلمين لأدائها والانتهال من أجرها وثوابها العظيم وقد سميت بهذا الإسم لما يعرف عن أنها تصلى مثنى مثنى ويأخذ المصلين إستراحة بسيطة بين كل أربع ركعات وهناك قول يرجع السبب إلى ما تخلفه في نفوس مؤديها من راحة وطمأنينة.

أما بالنسبة للسؤال عن عدد ركعات صلاة التراويح عند المذاهب الأربعة فلم يثبت عن النبي صل الله عليه وسلم عدد محدد لركعاتها ولكن لما كان الأصل في الإسلام الوسطية ووجود العديد من الأحاديث والأدلة التي استند عليها فقهاء الإسلام ومنها قول السيدة عائشة رضي الله عنها حين سألت عن صلاة الرسول في رمضان «ما كان رسول الله يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة ، يصلي أربعًا .

فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ، ثم يصلي أربعًا ، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً » متفق عليه فقد رأي أصحاب المذهب السني والمالكي أن الأفضل أن تصلى 11 ركعة أو يزاد ركعتين وتر وتصبح 13 ركعة.

في حين رأي الحنابلة والشافعية أنها عشرون ركعة إستناداً لما جاء عن أبي بن كعب في إمامته بالناس جماعة لأول مرة في رمضان بعهد الفاروق وهو قول شيخ الإسلام ابن تيمية أيضاً أما في عدد ركعات التراويح في الحرم فهو 23 ركعة مع الوتر بثلاث ركعات ويجوز أن يزيد المسلمين قدر ما يشاؤن طبقاً لما أوضحه العلماء في قول المصطفى صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعةً واحدة توتر له ما قد صلى ويجب فقط تحري الوتر ولا حرج في الزيادة طالما الوقت متسع لذلك.

حكم صلاة التراويح في رمضان

صلاة القيام في رمضان سنة مؤكدة تم التحقق من ثبوتها بأدلة قطعية من السنة المطهرة وأقوال الصحابة وآل البيت وجاء حث النبي في حديثه الشريف الذي رواه أبو هريرة أنه صلوات الله عليه قال من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه تأكيداً على استحباب أدائها إلا أن تركها لا أثم فيه وذلك لما ورد عن رسول الله أنه  صلَّى في المسجدِ ذاتَ ليلةٍ فصلَّى بصلاتِه ناسٌ ، ثم صلَّى من القابلةِ فكثُر الناسُ .

ثم اجتمعوا من الليلةِ الثالثةِ أو الرابعةِ فلم يخرجْ إليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فلما أصبح قال : قد رأيتُ الذي صنعتُم ، فلم يمنعْني من الخروجِ إليكم إلا أني خشيتُ أن تُفرضَ عليكم. وذلك في رمضانَ.

حكم صلاة التراويح عند الشيعة

رغم ما سبق ذكره بالدليل حول حكم صلاة التراويح وأنها من السنن المؤكدة المستحب إحيائها في شهر القيام إلا أن الشيعة يعتقدون أنها بدعة وسنة ترجع إلى عمر بن الخطاب وصلاة النوافل في البيت أفضل واتفقوا تبعاً لأئمتهم أن نوافل شهر رمضان تقام فرادى ومما سبق نستنتج أن الخلاف ليس في قيام رمضان ولكن في كونه في المساجد في جماعة أو في المنزل علماً بأن غالبية جمهور العلم ومنهم الشافعي وأحمد بن حنبل وبعض المالكية أكدوا على استحباب الجماعة كما كان من الصحابة وأمير المؤمنين عمر.

فضل صلاة التراويح

مما لا شك فيه أن جميع الأعمال الصالحات والطاعات في شهر التوبة والمغفرة لهم من الرحمات والفضائل الكثير والأجر والثواب العظيم الذي يطمع أن يحصده المسلمون وأن يكونوا من الفائزين بالعفو والعتق في هذه الأيام والليالي المباركات عبر مجاهدة أنفسهم والتقرب إلى الله وتطبيق السنن والشرائع الواجبة أو المستحبة فيه وفي مقدمتها قيام الليل والتمتع بما في فضل صلاة التراويح من نفحات عطرة منها:

  1. الإنتهاج بالنهج المحمدي والسلف الصالح والعمل بالسنة المشرفة.
  2. من أعظم القربات إلى الله ومن قام ليل رمضان بصلاة التراويح إيماناً واحتساباً يغفر بها الله عز وجل ما تقدّم من ذنبه.
  3. أن قيام الليل في حد ذاته يرفع منزلة المصلي وهو من علامات المتقين فقد قال الحق سبحانه وتعالى إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ*آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ*كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ*وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ فما بالكم في الشهر المعظم.
  4. كونها من العبادات الجامعة فيها الصلاة والذكر والدعاء والتسبيح وتلاوة القرآن الذي يفضل أن يطول قرآته ويستحب أن يختم في قيام ليالي رمضان.
  5. إذا وفق العبد وصادف في قيامه ليلة القدر كان كمان قام ألف شهر وعتق من النيران وتغيرت أقداره للأحسن.

نتمنى أن ينال ما استعرضناه حول صلاة التراويح وأحكامها رضاكم .. وأن نكون ساعدناكم في الحصول على إجابة لتساؤلاتكم وفي انتظار تواصلكم وآرائكم الموضحة احتياجاتكم المقبلة.