التخطي إلى المحتوى
محتويات

نبذة عن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم عن حياة الرسول؛ إن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم– هو المختار من الله سبحانه وتعالى  الذي اصطفاه من وسط الناس جميعاً لكى ينقل لنا دين الإسلام الذي هدى البشرية به إلى عبادة الله عز وجل.

كان يتيما فقيرا أمياً ولكن الله تعالى جعله قدوة وأسوة لعالم كامل ونموذج للدين والأخلاق والزوج والصاحب الشجاع والقائد القوى الرحيم، والذي تعلمنا منه أفضل الصفات منها أن العفو عند المقدرة وأنه ليس ضعف بل هو اقوى صور القوة، ولذلك من الواجب علينا أن نكون على دراية كاملة بحياة خاتم المرسلين منذ نشأته مروراً بالبعثة النبوية الشريفة وحتى وفاته.

اسمه النبي محمد كامل

كان اسم النبي الشريف كاملاً هو “محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب“، وينتهي نسبه الشريف إلى النبي إبراهيم (عليه السلام)، وأمه هي السيدة “آمنة بنت وهب بن عبد مناف” أما مرضعاته فكانوا (ثويبة مولاة أبى لهب – حليمة بنت ذؤيب).

ولادة الرسول محمد

ولد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في يوم الاثنين ولا خلاف في ذلك، ولكن الخلاف يدور في أنه قد ولد إما يوم 12 أو يوم 17 من شهر ربيع الأول، هذا وقد أرضعته أمه “أمنه بنت وهب” أيام معدودة ثم أوكلته إلى أحد المرضعات، ويرجع سبب ذلك إلى أنها كانت من شريفات قريش وكانوا عندهم لا يرضعون أبنائهم مدة طويلة طبقاً لعاداتهم في البادية حتى ينشأ الولد صبياً قوي البنية غير متعلق بوالديه.

ولذلك قامت المرضعة ثويبة بإرضاعه ثم بعد ذلك المرضعة “حليمة السعدية” أم الشيماء أخت الرسول في الرضاعة؛ هذا وقد توفت أمه “أمنة بنت وهب” وفي في العمر ما بين السادسة والسابعة  من عمره لينتقل –صلى الله عليه وسلم- إلى كنف جده “عبدالمطلب بن هاشم”  ورعايته ليعيش معه حتى مات، وبعدها أنتقل للعيش في كفالة ورعاية عمه “أبو طالب بن عبدالمطلب” فضمه الى أولاده وأحسن تربيته.

أخلاق وصفات النبي

إن النبي الكريم كان ذو أخلاق  تفوق قدرة البشر أى أنه عليه السلام كان كريما ودودا عطوفا؛ يزيل الأذى عن الطريق وينسي الإساءة إليه حتى لو حدثت من كافر؛  كان –صلى الله عليه وسلم- رءوف بقومه وأهل بيته وعطوف عليهم؛ كان أفضل؛ كان صديقا حقاً؛ كان صادقاً أمينا حتى لقبته قريش بالصادق الأمين أما عن صفات النبي الجسدية فقدت وردت في الحديث الذي ورد عن الإمام “علي بن أبي طالب”.

“كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ضخم الرأس، عظيم العينين، هدب الأشفار، مشرب العينين بحمرة، كث اللحية، أزهر اللون، إذا مشى تكفأ كأنما يمشي في صعد، وإذا ألتفت ألتفت جميعا، شثن الكفين والقدمين”. رواه أحمد والبزار والطبراني

زوجات النبي محمد

تزوج النبي “محمد بن عبدالله” من السيدة “خديجة بنت خويلد” عن عمر يناهز 25 سنة بينما كانت السيدة خديجة تكبر عنه بحوالي خمسة عشر عاما، وقد انجب منها من الأولاد (القاسم ، عبد الله) إلا أنهما توفيا، ومن الإناث (زينب، رقية، أم كلثوم، فاطمة)، وكانت السيدة خديجة هي الاحب إلى الرسول الكريم ولم يتزوج عليها طوال حياتها.

وبعد وفاة السيدة خديجة تزوج النبي الجليل بعدة نساء؛ كانت بعضهن بناء على أمر من الله سبحانه وتعالى، وزوجات النبي بالترتيب هم:

  1. سودة بنت زمعه.
  2. عائشة بنت أبي بكر الصديق.
  3.  حفصة بنت عمر.
  4. زينب بنت خزيمة.
  5. أم سلمة هند بنت أبي أمية المخزومية.
  6. أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان.
  7. جويرية بنت الحارث وكان اسمها برة، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية.
  8. ميمونة بنت الحارث الهلالية.
  9. صفية بنت حيي بن أخطب.
  10. زينب بنت جحش.
  11. ماريّة القبطيّة.

نزول الوحي

كان عليه السلام منذ نشأته يتعبد بغار حراء ويتفكر في هذا الكون العظيم كما أنه لم يؤمن بالأصنام يوماً أو بعبادتها بل كان يعلم بوجود رب لهذا الكون وخالق عظيم لكل ما حوله إلا أنه لم يكن يعلم كيف يثبت ذلك إلى أن جاءه جبريل -عليه السلام- وهو في عمر الأربعين.

واوحى إليه بأمر من ربه بسورة العلق قائلاً له “أقرأ” ليجيب عليه النبي “ما أنا بقارئ” ليكرر جبريل كلمته ثم يجيب عليه الحبيب المصطفى نفس الإجابة فيقول له الملاك جبريل [اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ(1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ(2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ  (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ(4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)]، ومن هنا بدا نزول الوحى على رسولنا الحبيب عليه السلام الذي أسرع إلى زوجته خديجة ليخبرها بما حدث لتكون أول من دخلت الإسلام ثم تبعها الصديق “أبو بكر”

البعثة النبوية

أخذ –صلى الله عليه وسلم- يدعو المقربين له في البداية؛ فكان الأوائل في الإسلام هم:

  • أول من آمن من النساء “السيدة خديجة”
  • أول من آمن من الرجال “أبو بكر الصديق”.
  • أول من آمن من الصبيان “علي بن أبي طالب”.
  • أول من آمن من العبيد “بلال بن رباح”.
  • أول من آمن من الموالي “زيد بن حارثة”.

وأخذ عدد من آمنوا به يزداد رويداً رويداً؛ فكان الأمر في البداية في الخفاء ثم أصبح بعد ذلك في العلانية إلى أن علمت قريش وأخذت تنكل بأتباعه وتعذبهم أشد العذاب إلا أن المسلمين قد تمكسوا بدين الإسلام راجين من الله أن يثبتهم ويحتسبهم عنده من الشهداء.

الهجرة النبوية

بعد أن وصلت قريش بأتباعه حد لا يطاق من التنكيل والعذاب؛ أمر الله تعالى نبيه الكريم بالهجرة من مكة إلى المدينة، وكانت الهجرة النبوية الشريفة في العام 53 من عمره –صلى الله عليه وسلم-؛ وقد هاجر أتباع الرسول إلى المدينة تاركين كل شيء في سبيل الله بينما صاحب النبي محمد في رحلته الصديق “أبو بكر”.

الغزوات في عهد النبي

كانت الهجرة النبوية بمثابة البداية الحقيقية للإسلام حيث أخذ ينتشر أكثر وأكثر في جميع البقاع، وهو ما جعل أعداد المسلمين وأتباعه في زيادة دائمة مما ساعدهم عن الدفاع عن الدين الإسلام ونشره في باقي الأنحاء من خلال الدعوة بالحسنى وأيضاً الغزوات والمحاربة في سبيل الله تعالى.

هذا وقد قاد خاتم المرسلين -صلى الله عليه وسلم- الكثير من الغزوات بينما لم يتواجد في بعض الغزوات الأخرى التي حدثت في عهدهن ولكن يوجد اختلاف بين العلماء فيما يخص عدد الغزوات التي تمت في عهد صدر الإسلام والتي شارك فيها الحبيب المصطفى.

  • الرأي الأول: يرى أصحاب هذا الرأي أن الغزوات التي حدثت في زمن الرسول يصل عددها إلى 19 غزوة؛ شارك الرسول في 17 منها.
  • الرأي الثاني: فيما يرى أصحاب هذا الرأي أن عدد الغزوات في عهد النبي قد وصلوا إلى 27 غزوة ومنهم من قالوا أنهم 29 غزوة، ولكنهم لم يحددوا الغزوات التي شارك فيها النبي.

وفاة الرسول

قام الرسول صلى الله عليه وسلم بأداء العمرة مرات عديدة إلا أنه حج مرة واحدة فقط، وهي الحجة المعروفة باسم “حجة الوداع” التي قال فيها النبي الآية الكريمة (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) [المائدة:3] التي فرح بها المسلمون بينما بكى أبو بكر لأنه علم أن أجل النبي قد أقترب، وبالفعل أصابت الحمى جسد المصطفى ليمكث في بيته في المدينة المنورة حتى توفى عن عمر يناهز 63 سنة في يوم الاثنين الموافق 12 من ربيع الأول سنة 11 هجرياً.

يسعدنا أن تشاركونا بآرائكم عن مدى رضائكم عما قدمنا من محتوى يخص حياة النبي الكريم “محمد بن عبدالله” -صلى الله عليه وسلم-.