التخطي إلى المحتوى
محتويات


ادعية الاستغفار من القرآن عبر موقع mthqf.com، إن الاستغفار من العبادات العظيمة جداً التي لها أثرها الطيب في راحة النفس والشعور بالطمأنينة والسكينة، وهو وسيلة لتهذيبها ومنعها عن الشهوات والملذات، وهو عبادة سهلة متاحة في كافة الأوقات والأحوال ولا تحتاج إلي وضوء شأن بعض العبادات الأخرى التي يتم تأديتها.

فالعبد المسلم يمكنه استغفار ربه في أي وقت يشاء، وهو قائما أو جالسا أو ماشيا وما شابه ذلك، وقد وعد المولى عزوجل عباده المستغفرين بالفوز والنعيم في الدنيا والآخرة، وكما قال الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا ومن كل همٍّ فرجًا ورزقه من حيث لا يحتسب).

الاستغفار في القرآن

بالنظر إلى القرآن الكريم سوف نجد أن “لفظ الاستغفار” تم ذكره مرات عديدة بصيغ متعددة ومختلفة، وإليكم الآيات التي ورد فيها:

الآيات التي ورد فيها الاستغفار بصيغة “الماضي”:

  • سورة النساء الآية رقم 64 {وَاسْتَغْفَرَ لَهُـمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا}.
  • سورة ص الاية رقم 24 {فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ}.

الآيات التي ورد فيها الاستغفار بصيغة “الأمر”:

  • سورة يوسف الاية 97 {قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ}.
  • سورة النور الاية 62 {فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.
  • سورة البقرة الآية 199 {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.
  • سورة هود الاية 3 {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}.
  • سورة فصلت الآية 6 {فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ}.
  • سورة النصر الاية 3 {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا}.

الآيات التي ورد فيها الاستغفار بصيغة “المضارع”:

  • سورة يوسف الاية 98 {قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.
  • سورة مريم الاية 47 {قَالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا}.
  • سورة النمل الاية 46 –{لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}.
  • سورة الانفال {وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}.
  • سورة التوبة الاية 113 {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ}.
  • سورة الكهف الآية 55 {وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُـمْ إِلا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ}.
  • سورة التوبة الآية 80 {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ}.

الاستغفار في السنة النبوية

  • عن أبي هريرة قال: قال رسول الله *صلى الله عليه وسلم* : «والذي نفسي بيده، لو لم تُذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يُذنبون فيستغفرون الله فيغفرُ لهم”.
  • روى عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله*صلى الله عليه وسلم*: «ألا أدلكم على دائكم ودوائكم، ألا إن داءكم الذنوب، ودواؤكم الاستغفار”.
  • عن عبد الله بن بُسْر قال: سمعت النبي*صلى الله عليه وسلم* يقول: «طُوبى لمن وُجِدَ في صحيفته استغفار كثير».
  • رُوى عن أنس بن مالك أن رسول الله*صلى الله عليه وسلم* قال: «إن للقلوب صدأ كصدأ النحاس وجلاؤها الاستغفار» .

الاستغفار وفضائله وشروطه

إن الاستغفار يمكن تعريفه على أنه إظهار العبودية لرب العالمين وهو طلب العفو والمغفرة منه تعالى لأجل الذنوب التي يقترفها الإنسان وأن يصفح عنه ويتجاوز عن سيئاته، ويجب أن تكون هذه العبادة ملازمة للإنسان في كل وقت وحين، لما لها من فضائل متعددة منها:

  • سببا لتكفير الذنوب والسيئات، ودفع العذاب في الدنيا والنجاة من عقوبة الآخرة.
  • فتح أبواب الرزق والبركة فيه.
  • دفع الكروب وإزالة الهموم والأحزان عن الإنسان.
  • سببا لقوة البدن والصحة وكثرة الولد.
  • من أسباب النصر على الأعداء.

شروط الاستغفار أن يعلن العبد ندمه على ما اقترف من ذنوب ماضية وأن يعقد العزم على عدم العودة اليها مجددا ويطلب العون من الله تعالى، ويكثر من الأعمال الصالحة ويقبل على أداء ما ضيع من فروض وطاعات في وقت سابق، وأن يرد المظالم الي اهلها.

وختاماً يجب علينا جميعا أن نحسن استغلال وقتنا في الاستغفار، فنحن بإمكاننا أن نستغفر ربنا في الدقيقة الواحدة مرات عديدة، فقط علينا أن نجعل هذه العبادة العظيمة ملازمة لنا وسوف نشعر بأثرها الطيب في حياتنا اليومية والعملية.