التخطي إلى المحتوى
محتويات

هل المسيحي الشهيد يدخل الجنة , وفقًا للعقيدة الإسلامية، لا يمكن اعتبار المسيحي شهيدًا. يقتصر تعريف الاستشهاد على أولئك الذين ماتوا في سبيل الله بدون هدف دنيوي، وهذا أمر لا يمكن إلا للمسلمين القيام به. وهكذا فإن كل من يُقتل في سبيل الله يُدعى شهيدًا، بغض النظر عن خلفيته الدينية. لكن هذا لا يعني أنه لا يمكن الثناء على غير المسلمين لشجاعتهم واستعدادهم للتضحية بأرواحهم من أجل قضيتهم.

المسيحي الشهيد يدخل الجنة

وذلك لبيان نص القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم في النهي عن بلوغ منزلة الشهداء لمن لا يؤمن بالإسلام كما ورد في عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا يموت أحد في غير دين محمد صلى الله عليه وسلم، سيدخلون الجنة “. كما قال الشيخ جابر طايع وكيل وزارة الأوقاف أن دماء الجنود المسيحيين لله، بناء على ذلك من قبل النبي صلى الله عليه وسلم، مبيناً أن هناك بعض الحالات الخاصة التي يعتبر دم المسيحي كدم المسلم. لذلك من الواضح أن من لا يعتنق الإسلام لن يصل إلى مرتبة الشهداء بغض النظر عن مقتله في العمل.

فيقول الله تعالى من الآية (29: 30) في سورة التوبة: “قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ * وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ۖ ذَٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ۖ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۚ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ * اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ”.

ماذا يعني استشهاد المسيحي

كانت مسألة ما إذا كان المسيحي يمكن اعتباره شهيدًا موضع نقاش في الآونة الأخيرة. الاستشهاد بحسب تعاليم الإسلام محجوز لمن يموت في سبيل الله. هذا يعني أولئك الذين يقاتلون حتى تكون كلمة الله هي الأعلى. وقد أجاب كثير من العلماء على هذا السؤال، ومنهم جابر طايع، الذي استنكر أصحاب الفتاوى الصارمة في هذا الصدد، قائلاً: “هذا المجند المسيحي يقاتل من أجل مصر، فكيف لا يعد شهيدًا”. وأيد ذلك الشهيد مرتضى مطهري الذي قال إن العدل خير من خير ولا يحكم على أحد على أساس دينه. تشير الإحصائيات التي نشرها مركز بيو للأبحاث إلى أن عدد المسلمين سيصل إلى 30٪ من السكان بحلول عام 2050. لذلك من المهم الاعتراف باستشهاد كل من ضحوا بأرواحهم في سبيل الله وقبوله، بغض النظر عن دينهم.

  • المسيحي ليس شهيدًا كليًا، ولا يمكن أن يؤدي الاستشهاد بأي حدث أو سبب حتى لو كان سببًا للاستشهاد في الدين الإسلامي.
  • لا شك أن الشرط الأساسي للشهيد الموت مؤمنًا بالله العظيم والنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

هل يجوز الترحم على غير المسلم

  • أجمع العلماء على عدم جواز الرحمة للمسيحيين واليهود والبوذيين ومن يتبع ديانات أخرى غير الإسلام .
  • ونستدل على ذلك من قوله تعالى في الآية رقم 113 من سورة التوبة: “مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ”.
  • يقول الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:

    اليهود الأموات والمسيحيون والوثنيون إلخ. كل من ترك الصلاة أو ترك الفريضة فلا يصلي عليها. مات الشك انظر لم يطلب الإستغفار، ولم يتوقف عن الصلاة، أو عبدة القبور، واليهود، والكاثوليك، والشيوعيون، والقاديانيين وغيرهم. ومن يواجه هذا الكفر ويستبعد نفسه من دائرة الإسلام بسبب جريمته لن يظلم بعد الموت.