التخطي إلى المحتوى
محتويات

ما هي خطوات القراءة المتعمقة؟ وما هي مهاراتها؟ وما أهم استراتيجياتها وكيف نقوم بتطبيقها؟ وما الفوائد التي يكتسبها الفرد من القراءة المتعمقة؟ يقول عباس العقاد: “أن القراءة بمفردها هي التي تعطي الإنسان أكثر من حياة واحدة، لأنها تزيد هذه الحياة عمقًا”لذا دعونا نُقدم لكم من خلال موقه مثقف كافة الإجابات المتعلقة بتلك الأسئلة مع بعض النصائح حول القراءة المتعمقة كي تجعل تجربة القراءة مختلفة تمامًا عن السابق.

خطوات القراءة المتعمقة

 ما هي خطوات القراءة المتعمقة

من خلال بعض الدراسات التي قام بها الباحثون حول القراءة المتعمقة وجدوا أن هُناك عدة خطوات للقراءة تُعزز من فهم القارئ واستيعابه بشكل كبير.

ترمز خطوات القراءة المتعمقة إلى الرمز “SQ3R” اختصارًا لها باللغة الإنجليزية، حيث يتساءل عنها الكثير من الأشخاص سواءً كانوا من الطلاب أو الهواة عن خطوات القراءة المتعمقة التي تتمثل في خمس خطوات، وهم:

  1. التصفح أو الاستطلاع “SURVEY”

يجب أن تقوم بنظرة عامة حول الموضوع الذي ستقوم بقراءته عن طريق نظرة سريعة حول محتويات الكتاب كالفهرس والفصول والنظر إلى العناوين الأساسية والفرعية في كل فصل وأن تقرأ قراءة سريعة حول الكاتب وما أثر عليه حتى تعرف ما طغى على كتاباته وميوله الفكرية.

أن تنظر إلى الخطة التي سار عليها الكاتب والأسلوب الفني الموجود داخل الكتاب، والنظر سريعًا إلى النتائج التي طرحها الكاتب في نهاية كتابه والنظر للمصطلحات الهامة المكتوبة بخط عريض أو ثقيل.

كل هذا يعمل على تهيئة عقل القارئ لمعرفة ما يدور حوله الكتاب وأخذ فكرة عامة حول مواضيع الكتاب، يُعتبر هذا أساس القراءة التي ستُبني عليه جميع الخطوات التالية.

  1. السؤال  “QUESTION”

طرح العديد من الأسئلة التي تدور في عقلك من خلال القراءة السريعة للنص والاستطلاع الذي قمت به، ويُمكنك تدوين جميع الأسئلة التي تدور في عقلك في أي هامش في الكتاب أو ورقة تضعها في الكتاب، والرد عليها بعد ذلك من خلال قراءتك للكتاب.

هذه الخطوة تُحفز الذهن للقراءة وتجعل القارئ يقوم بالتركيز على كل ما يقرأه، وأكثر الأسئلة التي يتم السؤال عنها تكون حول الموضوع الرئيسي للكتاب أو حول فكرة معينة استخدمها القارئ، أو العناوين الفرعية التي استخدمها الكاتب.

الهدف من هذه الخطوة أن يتذكر القارئ ما قرأه حتى ولو ترك الكتاب وعاد له مرة أُخرى، لذلك يجب على القارئ كتابة جميع الأسئلة التي تُثير فضوله والبحث عن إجابات لها.

  1. القراءة “READ”

يجب أن يهتم القارئ بكل المواضيع الموجودة الصغيرة قبل الكبيرة وفي هذه الخطوة يقوم بالرد على جميع الأسئلة التي تدور في باله ومعرفة كل شيء عن المحتوى الذي يقرأه كله والتطلع إلى كل المواضيع بالتفصيل في الكتاب.

يقوم القارئ بكتابة جميع إجابات الأسئلة التي يبحث عنها في الهامش أو الورقة التي دون فيها الأسئلة، ومن خلال القراءة المتعمقة ستجد بعض الأسئلة الإضافية التي ستقوم بطرحها وستجد إجاباتها.

في الفقرات الأكثر تعقيدًا حاول أن تقرأ المحتوى أكثر من مرة ولا تتعجل، هذه الطريقة يجب التركيز فيها بدرجة كبيرة لأنها تُعتبر من أهم الخطوات فهي التي تُبنى عليها ما بعد ذلك ونتيجة لما قبلها، وتساعده هذه الطريقة في تحليل المعلومات التي يحصل عليها ولا يجب أن يتجاوز قراءة أي شيء في الكتاب.

  1. التسميع “RECITE”

هذه المرحلة تُعتبر استعادة لكل ما قرأه ، حيث يقوم القارئ بغلق الكتاب الذي أمامه ومحاولة تذكر كل ما يتعلق بالمواضيع الموجودة في الكتاب ومناقشتها بصوت عالٍ بطريقته الخاصة  وأسلوبه، أو شرحها لأي شخص آخر.

يُمكنه أيضًا استرجاع الأسئلة التي قام بطرحها والإجابة عليها بطريقته الخاصة فهو ليس مُجبرًا بالتحدث بنفس أسلوب الكاتب، يُمكن استخدام الطريقة الشفهية أو الكتابة.

الهدف من هذه الخطوة هي تحسين ذاكرة القارئ ومحاولة استعادة كل قرأه وحفظ أكبر قدر من المعلومات وتذكرها.

  1. المراجعة “REVIEW”

هذه المرحلة يجعل القارئ ينظر نظرة سريعة حول الكتاب مرة أُخرى والنظر إلى أهم المواضيع الأساسية والفرعية في الكتاب وإذا كان هناك جزء صعب في الكتاب يقوم بمراجعته.

كما أنها تجعل القارئ ينظر إلى الأسئلة التي طرحها مرة أُخرى وإجاباته عليها وإعادة النظر إلى جميع الملاحظات التي دونها.

تحتاج هذه الخطوة لتركيز كبير من القارئ ويُفضل أن يكون بمفرده وبعيدًا عن أي ضوضاء حوله كي يحصل القارئ على جميع المعلومات التي قرأها، كما أنها تُساهم بشكل كبير في مراجعة الكتاب بشكل كامل.

ما هي القراءة المتعمقة؟

القراءة المتعمقة تختلف عن القراءة السطحية، فالقراءة المُتعمقة تقوم بتعزيز ذهن القارئ والاستفادة بشكل كبير مما يقرأه وقراءة جميع الكُتب سواءً علمية أو مقالات أو غيرها بشكل دقيق ومعرفة ما يدور في المحتوى بشكل مُفصل.

كما أنه من خلال القراءة يكتسب القارئ العديد من القيم والمبادئ وطرح جميع الأسئلة المتعلقة بما يتعلمه وتناول الخبرات ومعرفة أُسس العديد من المجالات، كما أن لها دور كبير في تطوير طريقة التواصل مع الناس والتركيز.

القراءة المتعمقة لها العديد من الخطوات، إذا واظبت على اتباعها بشكل كبير وانتظمت بها ستُحقق أكبر استفادة من قراءة العديد من الكتب المتنوعة.

مهارات القراءة المتعمقة

الهدف الأساسي من القراءة هي تنمية مهارات الفرد، وأن يكون على وعي وإدراك بكل ما يحدث حوله، وحتى يكتشف ويبتكر ويكون له رأيه الخاص.

تعمل القراءة على تطوير التركيز والتفكير وطرح العديد من الأسئلة المتعلقة بموضوع القارئ وتؤدي إلى التحليل النقدي والاستنتاج والبصيرة.

استراتيجيات القراءة المتعمقة

يتجنب العديد من الطلاب قراءة الكتب بشكل عميق لأنها تأخذ وقت كبير لقراءتها، ومن المعروف أنهم ليس لديهم رغبة في قضاء وقت كبير لقراءة الكتب، هذا ما يُمكن أن نُطلق عليه القراءة السطحية التي لا يُستفاد منها  سوى معرفة فكرة سطحية عن مواضيع الكتاب، بالإضافة إلى عدم تخصيص وقت للقراءة فقط.

الخبراء يقومون بقراءة المواضيع بشكل عميق ومفصل ولكي يستطيعوا فهم كل ما هو موجود في الكتاب بالإضافة إلى طرح العديد من الأسئلة التي تتعلق بمحتوى الكتاب ويُمكن أن يقرؤوا الكتب عدة مرات متتالية لأن الكثير منهم يرى أن أول قراءة هي عبارة عن مسودة يقوم بها أو أخذ فكرة عن تفاصيل الكتاب من الداخل كما أنهم يقوموا بربط ما يتم قراءته بقراءات كتب أُخرى في نفس المجال أو مرورهم بتجارب شخصية لهم.

من أهم الاستراتيجيات التي استخدمتها جامعة أوهايو في مقرها في الولايات المتحدة الأمريكية هي طريقة SQ3R”” وهي طريقة تُساعد الطُلاب والخبراء والقراء على قراءة فعالة والاستفادة منها والإبداع والابتكار وطرح جميع الأسئلة والأفكار التي تخص موضوع القراءة.

فوائد القراءة المتعمقة

توجد العديد من الفوائد للقراءة المتعمقة للفرد بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة ومن فوائد القراءة المتعمقة:

  • تساعد الفرد على ابتكار أفكار جديدة.
  • تخفف من التوتر والاكتئاب.
  • التوسع في المفردات اللغوية.
  • تُنشط الذاكرة.
  • تُساعد على تحفيز الذهن والنوم جيدًا.
  • تعلم أشياء جديدة.
  • تُساعد على التركيز.
  • تحسين التواصل الاجتماعي.
  • أن يكون الفرد على علم بما يدور حوله.
  • أن يكون للفرد رأيه الشخصي.
  • تُعتبر من وسائل الترفيه في البداية ثم تُصبح عادة يومية.
  • تحسين الوعي والانتباه.
  • لها دور في صحة العقل ونشاط الدماغ.
  • العاطفة والتحليل.
  • تنمية القدرة التعبيرية والكتابية.
  • تُقلل من الأفكار السلبية وتنشر الإيجابية.

القراء الذين اضطلعوا على هذا الموضوع قد شاهدوا أيضًا..

أجمل إذاعة مدرسية عن القراءة

إذاعة مدرسية عن التفوق الدراسي ومفاتيح النجاح

نصائح للقراءة المتعمقة

توجد العديد من النصائح والإرشادات التي يجب اتباعها عند القيام بالقراءة المتعمقة والتي تُساهم في مساعدة الطلاب بشكل خاص، ومن أهم هذه النصائح:

  • اهتم بتصميم ما تقرأه وجميع النقاط المهمة التي وضعها الكتاب وكررها في المحتوى.
  • معرفة ما هو غرض الكاتب وما هو السبب وراء كتابته.
  • يجب أن تضع العديد من الأسئلة ومناقشة سؤالك ومعرفة الإجابة عليه.
  • حاول أن تتعلم مفردات جديدة وكررها بشكل يومي حتى لا تنساها.
  • حاول أن تُلخص كل فقرة أو صفحة أو فصل مما تقرأه، فذلك يُساعدك بشكل كبير على التذكر.

قد ذكرنا لكم في هذا الموضوع إجابة سؤال ما هي خطوات القراءة المتعمقة وكل ما يتعلق بها من نصائح وبعض الإرشادات والاستراتيجيات التي اتبعتها جامعة أوهايو في القراءة المتعمقة ومهارات وفوائد القراءة المتعمقة.