التخطي إلى المحتوى
محتويات


دعاء صلاة الحاجة المستجاب للحامل؛ إن المرأة بطبيعتها لديها نازعة الامومة وتحن لها باستمرار، وبالتالي يكون الهدف الأسمى لها عندما تتزوج أن تنجب وتصبح أماً وهو أمر طبيعي أن تشعر به خاصة أن المولى عز وجل قد قال في كتابه العزيز “المال والبنون زينة الحياة الدنيا”، وعندما يرزق المولى عز وجل الزوجة بالحمل فإنها تبدأ بالدعاء رغبةً من أن يتم هذا الحمل على خير وأن يجعل مولودها في أتم الصحة والعافية.

دعاء الحامل لتثبيت الحمل

في البداية يجب أن نشير إلى أنه لم يرد عن الرسول الكريم أو في السنة النبوية دعاء بعينه يمكن أن تدعو بها المرآة الحامل أثناء حملها بل أنه يجب عليها التضرع إلى الله عز وجل والدعاء بما في داخلها، ويُفضل أن تتمسك الحامل بالدعاء بشدة في الأيام الأولى من حملها بصفة خاصة الأربعين يوماً الأولى التي يكون فيها الحمل غير ثابت ويكون جنس المولود أو قدره قد تحدد، وهذا الأمر مستند على العديد من أحاديث الرسول الشريفة التي أشارت إلى ذلك كما سوف يتضح.

روى البخاري عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- قال: حدثنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم (وهو الصادق المصدوق)- قال: “إن أحدَكم يُجمَع خلقُه في بطن أمه أربعين يومًا، ثم يكون علقةً مثل ذلك، ثم يكون مضغةً مثل ذلك، ثم يبعث الله ملكًا، فيؤمر بأربع: برزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد، ثم ينفخ فيه الروح…” (صحيح البخاري).

كما روى الإمام مسلم في صحيحه هذا الحديث أيضًا عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- بهذه الصيغة: حدثنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- (وهو الصادق المصدوق)- قال: “إن أحدكم يُجمعُ خلقُه في بطن أمه أربعين يومًا، ثم يكون في ذلك علقةً مثل ذلك، ثم يكون في ذلك مضغةً مثل ذلك، ثم يُرسل الملك، فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد” (صحيح مسلم).

كما ورد في مسند الإمام أحمد حديث سيدنا جابر بن عبد الله: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: “إذا استقرَّت النطفة في الرحم أربعين يومًا أو أربعين ليلةً بعث الله إليها ملكًا فيقول: يا رب ما رزقُه، فيقال له، فيقول يا رب ما أجله؟ فيقال له، فيقول يا رب ذكرٌ أو أنثى؟ فيُعلَم، فيقول: يا رب شقي أو سعيد فيُعلَم”.

صلاة الحاجة للحامل

تواجه الحامل العديد من الصعاب أثناء فترة الحمل منذ البداية وحتى موعد إنجابها وهو ما يعرض حياتها للخطر في الكثير من الأحيان كما أنه يعرض حياة مولودها للخطر، ولذلك تكون المرأة الحامل متقربا إلى الله عز وجل في ذلك الوقت داعية إياه أن يكمل حملها على خير.

ومن أفضل ما يمكن أن تقوم به الحامل في هذه الأوقات هي صلاة الحاجة، والتي لا تحتاج منها وقت محدد في اليوم بل أنها تقوم وتتوضأ في الوقت الذي يناسبها، ومن ثَم تقوم بالصلاة إلى الله عز وجل في الوضع الذي يريحها حتى وإن كانت جالسة، ووفقاً للرأي الذي ترتاح له من العلماء بقضاء صلاة الحاجة ركعتين أو أربعة أو حتى اثنتا عشرة ركعة كما قال الإمام الغزالي، وفي هذه الصلاة تقوم الحامل بالدعاء لنفسها ومولودها بكل ما ترغب فيه.

دعاء صلاة الحاجة المستجاب للحامل

كما سبق وأشرنا أنه لم يرد عن الحبيب المصطفى دعاء يخص الحامل بعينها، ولكن ما يمكن فعله أن يتم تخصيص الحامل لهذا سوف نقوم بذكر دعاء صلاة الحاجة المستجاب للحامل، والذي جاء في حديث خاتم المرسلين للجميع، ولكننا قمنا باضافة الدعاء للحامل بما يتفق مع شريعة الله وسنة حبيبه المصطفى.

((لا إله إلّا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله ربّ العالمين اللهمّ إنّي أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كلّ بر والسلامة من كلّ إثم أسألك ألّا تدع لي ذنبًا إلا غفرته ولا همًّا إلّا فرّجته ولا حاجةً هي لك رضًا إلّا قضيتها لي يا أرحم الراحمين ثمّ يسأل الله من أمر الدنيا والآخرة فإنّه يقدر؛ يا رحيم ارزقنا الذرية الصالحة المعافاة؛ اللهم يا من أمسكت السماء أن تقع على الأرض وهي بلا عمد، أمسك ما في رحمي، وأتمم لي على خير ؛ اللهم إني أستودعك جنيني الذي في رحمي، أنت الذي لا تضيع ودائعك يا الله؛ اللهم احفظ جنيني واحْمِه، وامسكه أن يسقط، وأتم حمله على خير؛ اللهم صوِّره في أحسن صورة ونجِّه من كل تشويه ومرض))..

أدعية لتسهيل الولادة

من أكثر الأوقات المؤلمة التي تخشاها المرأة الحامل هو وقت الولادة لأنها تشعر بالألم الشديد الذي صنفه العلماء بأنه ثاني أقوى ألم بعد الحرق حياً، وهذا يدل على قمو هذا الوجع، ومن واجب المرآة أثناء فترة حملها أن تدعو لنفسها بتسهيل الولادة وأن يُلود طفلها في أتم الصحة والعافية وأن يجعله ولداً صالح في هذه الدنيا، ومن أجمل الأدعية لتسهيل الولادة وللمولود.

  • ((اللهم يسِّر حملَه وولادتَه ورضاعتَه وتربيتَه، واجعله مطيعًا لربه، بارًّا بوالديه، متعاونًا مع إخوته، نافعًا لأمته، زخراً للإسلام والمسلمين)).
  • ((اللهم اكتب له طولَ العمر، وحُسنَ العمل، وسعة الرزق، وسعادة الدارين)).
  • ((اللهم ارزقه جمال الخَلق والخُلق، وقوة الدين والبدن، وسعادة الدنيا والآخرة)).