التخطي إلى المحتوى
محتويات

الصيد الجائر هو ما يطلق على الاستيلاء غير المشروع على الحيوانات والنباتات، ومن هنا نتطرق لسؤال ما هي أضرار الصيد الجائر وكيف يمكن أن يؤثر سلبًا على التوازن البيئي؟، حيث أنه من الأمور التي قد لا يلتفت إلى أهميتها، هو الخطر الكبير الذي بات يشكله الصيد غير المشروع، فأصبح في الآونة الأخيرة وباء انتشر في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي نتج عنه تناقص ملحوظ في أعداد الحيوانات وتهديد أنواع أخرى بالانقراض .

أضرار الصيد الجائر

على الرغم من كافة القوانين المشددة التي يتم فرضها على حياة الحيوانات لحمايتها، إلا أنه لا يزال هناك بعض المناطق حول العالم مثل القارة الإفريقية لازالت تعاني من الصيد الجائر والذي ارتفعت نسبته بشكل ملحوظ بين عامي 2007 و2013 لتبلغ 7.700%، فالصيد غير المشروع يعتبر إحدى الأوبئة الخطيرة التي تقتل البيئة وتوازنها بشكل تدريجي، وذِكرًا لإجابة سؤال ما هي أضرار الصيد غير المشروع فهي تتمثل في:

  1. يؤثر الصيد الجائر بالسلب على دورة حياة الحيوانات الأمر الذي من شأنه أن يمنع النمو الطبيعي لها، كما أنه لا يمكن الحيوانات من التكاثر وتطوير النسل وإنتاج سلالات جديدة، مما يجعلها مهددة بالانقراض.
  2. إحدى أهم أضرار الصيد الجائر هو عدم انتظام الحياة البرية؛ ويرجع ذلك إلى هجرة الحيوانات من أماكن عيشها إلى أماكن أخرى، والتي قد تكون ظروفها البيئية غير مناسبة لتلك الحيوانات، كما أنه ساهم في انقراض عدة أنواع نادرة من الحيوانات على مر التاريخ، ومثال على ذلك: طائر الدودو والذي انقرض نتيجة عمليات الصيد الجائرة التي كانت تهدف لأخذ لحمه وشحومه لإنتاج الطاقة، هذا إلى جانب انقراض بعض سلالات الأفيال الذي يتم صيدها بهدف الحصول على العاج، بالإضافة إلى حيوان وحيد القرن الذي كانت قرونه باهظة الثمن للغاية.
  3. أدى إلى حدوث دمار للموارد في المدن الصغيرة بالإضافة إلى النباتات والحيوانات البرية، حيث تسبب الصيد الجائر في تدمير عدد هائل من النباتات؛ نتيجة اقتلاعها بطريقة خاطئة، والجدير بالذكر أن بعض أنواع النباتات تنمو في سنوات طويلة، كما أن عدم الزراعة البديلة لها ساهم في انقراض تلك النباتات وموتها إلى الأبد.
  4. إن التلوث البيئي هو إحدى الأضرار الناتجة عن الصيد الجائر؛ وذلك بسبب القتل الجائر للنباتات والحيوانات وعدم وجود قوانين صارمة تجرم هذا الفعل، الأمر الذي تسبب في حدوث خلل للتوازن البيئي، كما أنه تسبب في حدوث أزمات بيئية هائلة، حيث أنه في بعض الأماكن تم قتل بعض أنواع الحيوانات الأمر الذي تسبب في انتشار أنواع أخرى دمرت الغطاء النباتي بأكمله، مثال على ذلك: عام الجراد الذي حدث في أمريكا سنة 1874 ميلاديًا والذي نتج عنه تدمير شامل للغطاء النباتي، بجانب أزمات الفئران وغيرها.
  5. يعرض الصيد الجائر الحياة الفطرية العامة إلى أضرار بالغة، حيث أن عند سير الصيادون في الغابات والمناطق البرية يساهمون في تدمير البيئة الطبيعية بالإضافة إلى تركهم بصمة كربونية، وذلك عن طريق انبعاث ثاني أكسيد الكربون من مركباتهم، هذا إلى جانب المخلفات التي تتركها المعسكرات في مواقع الصيد.
  6. كما أن انخفاض الحركة السياحية قد يكون إحدى نتائج الصيد غير المشروع، حيث يزور السياح بعض البلدان بسبب تنوع الحياة البرية بها، وعلى هذا النحو فإن الاقتصادات المعتمدة بشكل رئيسي على السياحة ستبدأ في الانهيار عند تناقص أعداد الحيوانات في تلك البلدان.
  7. ينتج عن الصيد الجائر عدد من الوفيات البشرية وهذا الأمر قد لا يعرفه الكثير، حيث أن الصيادون يقومون بقتل الحراس والضباط في المناطق المحمية؛ حتى يتمكنوا من الوصول إلى الحيوانات واصطيادهم، وذلك وفق ما ذكرت National Geographic أنه تم قتل 600 حارس مكلف بحراسة الحياة البرية في إفريقيا من قبل الصيادين وكان ذلك بين عامي 2009 و2016.
  8. الجدير ذكره أن الصيد الجائر تخطى كافة القوانين والأحكام القضائية التي تم سنها دوليًا.

مفهوم الصيد الجائر

الصيد الجائر هو نشاط صيد غير شرعي انتشر في جميع أنحاء العالم ويؤثر سلبًا على استمرارية وعدد أنواع محددة من النباتات والحيوانات والطيور، ومع زيادة أعداد البشر في العالم وبعد الثورة الصناعية تشكلت مشكلة الصيد الجائر وظهرت بوضوح، حيث أصبحت الحياة البرية معرضة للخطر، فمنذ 1200 عام قام البشر باصطياد مختلف أنواع الحيوانات الأمر الذي عرضها للانقراض.

الجدير ذكره هو أن الصيد في ذلك الوقت كان إحدى الوسائل التي لجأ إليها الإنسان ليستطيع البقاء على قيد الحياة وليس بهدف الرياضة فقط، وعلى الرغم من وجود بعض القوانين التي تنظم عملية الصيد حتى لا تصل لمرحلة الصيد غير المشروع، إلا أن الصيد بشكل عام يؤثر على التوازن البيئي والحياة البرية ما يعود بالعديد من الأضرار على دورة حياة باقي الكائنات الحية، وذلك ذكرًا لإجابة سؤال ما هي أضرار الصيد الجائر.

القراء الذين اضطلعوا على هذا الموضوع قد شاهدوا أيضًا..

حوار بين شخصين عن النظافة الشخصية ونظافة المدرسة والبيئة

إذاعة مدرسية عن التلوث والحفاظ على البيئة

أنواع الصيد الجائر

ينقسم الصيد غير المشروع أو كما هو متعارف عليه باسم الصيد الجائر إلى نوعان وهما ما سنقوم بذكرهم بشكل مبسط في السطور التالية.

الصيد البحري

الصيد البحري هو إحدى نوعي الصيد الجائر، حيث أنه أدى إلى تهديد حياة بعض أنواع من الحيوانات البحرية بالانقراض مثل: حوت العنبر والذي يتم صيده بهدف الحصول على العنبر، وأنواع مختلفة من الشعاب المرجانية والإسفنج، هذا بالإضافة إلى بعض الأنواع النادرة من الأسماك والتي يقال عنها أنها تساهم في علاج مختلف الأمراض مثل السرطان، وهي أسماك باهظة الثمن وتباع في أسواق مخصصة، وفي وقتنا الحالي تحرص القوانين البيئية على حماية الثروة السمكية وخاصة الأنواع النادرة من خطر الصيد الجائر.

الصيد البري

الصيد البري هو النوع الأكثر انتشارًا من الصيد الجائر، والذي يحدث في الغابات والأماكن الاستوائية، وساهم هذا النوع من الصيد في القضاء على عدد ضخم من الحيوانات والطيور بهدف الحصول على العظام والجلود والاستفادة منها، وهذا النوع ينتشر خاصةً في القارة الإفريقية.

حيث يتم اصطياد الأفيال والزرافات والنمور والنسر الإفريقي ووحيد القرن، وقد تم سن قوانين لمعاقبة الصيادين بالتعاون مع الأمم المتحدة ووصلت العقوبات للسجن لسنوات.

أسباب الصيد غير المشروع

الصيد الجائر أو كما يطلق عليه بالصيد غير المشروع يحدث نتيجة لبعض الأسباب والتي تتمثل في:

الزيادة السكانية

يساهم ارتفاع أعداد البشر في زيادة الطلب على المواد الخام والطعام والمنتجات الأخرى الضرورية للحياة، والتي لا يمكن الحصول عليها إلا عن طريق استغلال الحياة البرية، الأمر الذي ينتج عنه نشاط الصيد المتعمد والمستمر للحصول على متطلبات المعيشة.

التقاليد القديمة

الجدير ذكره هو أن هناك بعض القبائل التي لازالت تقوم بالصيد باعتباره واحدة من تقاليدها وثقافتها، فهناك بعض المجموعات العرقية والتي تعيش بجانب المحيطات تقوم باصطياد السلاحف وتستخدمها في صنع الحساء؛ اعتقادًا منهم أنها تجعلهم أقوى، الأمر الذي نتج عنه أن هناك بعض أنواع السلاحف على وشك الانقراض في فيتنام.

كما تقوم قبيلة الماساي الموجودة في إفريقيا باصطياد الحيوانات كطقوس عبور لكسب الاعتراف بقوتهم وشجاعتهم، بالإضافة إلى أن مختلف المجموعات العرقية في جميع أنحاء العالم تشارك في تلك الممارسات عن طريق قتل إنسان الغاب، والقرود والحيتان، وذلك استنادًا لعاداتهم الدينية.

الصيد بهدف الرياضة

يعد الصيد بهدف الرياضة أو المتعة نشاط ضخم ينتشر في مختلف أنحاء العالم، حيث أنه في بعض المناطق يتم منح الصيادون جوائز حيال كل حيوان يقومون بصيده، الأمر الذي أثر بشكل ملحوظ على الحيوانات خاصةً الطيور لما لإطلاق النار على الطيور من متعة جوهرية.

طرق مكافحة الصيد الجائر

قد يحتاج الصيد الغير شرعي لقوانين صارمة تحد من خطورته وتجرم الصيادين، وتتمثل أبرز طرق مكافحة الصيد الجائر في:

  • يمكن وضع أجهزة مراقبة داخل المحميات الطبيعية وذلك لمعرفة الجناة ومعاقباتهم، بالإضافة إلى وضع عقوبات مالية كبيرة على الصيادين.
  • سن قوانين صارمة في الدول التي يرتفع فيها نسبة الصيد الجائر، وخاصة القارة الأفريقية والتي لا يوجد بها أي قوانين تجرم هذا الفعل وتحمي البيئة.
  • إجراء الدراسات العلمية على الحيوانات، إلى جانب عمل إحصائيات مستمرة بهدف حصر أعداد الحيوانات والتركيز على الأنواع المهددة بالانقراض.
  • إنشاء محميات طبيعية ووضع بها الحيوانات المهددة بالانقراض، مع وضع الضباط والحراس على الغابات التي يعيش بها أنواع من الحيوانات مهددة بالانقراض، وذلك حتى يتسنى لهم الفرصة للتكاثر وإنتاج سلالات جديدة.
  • نشر الوعي في جميع أنحاء العالم، وذكر مدى خطورة الصيد الجائر على التوازن البيئي واستمرارية الحياة، حيث أنه يوجد ما يقارب 1000 نوع من الحيوانات مهدد بالانقراض بسبب صيد الإنسان لتلك الأنواع.

إن الصيد الجائر هو إحدى النشاطات التي تشكل خطرًا حقيقًا على استمرارية حياة كافة الكائنات الحية؛ وذلك لجهل الصيادون بالأضرار البالغة التي تنشأ نتيجة الصيد الغير شرعي، لذا قد قمنا بذكر الإجابة المثلى على ما هي أضرار الصيد غير المشروع؛ بهدف نشر الوعي بين الناس.