التخطي إلى المحتوى
محتويات

أفضل ما نقدمه لكم هو حوار بين شخصين عن الصداقة لأهميتها الكبيرة في حياة الفرد، حيث يحتاج كل فرد منا إلى من يحكي له أسراره دون قلق أو خوف ويجد من يثق به ويقف بجانبه دائمًا في كل الظروف المختلفة.

حوار بين شخصين عن الصداقة

 

من أسمى العلاقات بين الأفراد هي الصداقة والتي تكون داعمة لصاحبها والعون له في الطريق الصحيح، وكان حديث الرسول صلى الله عليه وسلم “لا تُصاحِبْ إِلَّا مُؤْمِنًا، ولا يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلَّا تَقِيٌّ” ولذلك دعونا نظهر أهمية وفضل الصداقة من خلال حوار بين شخصين عن الصداقة فيما يلي:

مريم: هل تعرفين يا ندى معنى الصداقة؟

ندى: نعم بالطبع فالصداقة من أكثر العلاقات السامية التي تنتشر فيها المحبة وتتلاشى عنها المنفعة، حيث يعمل الصديق على مساعدتك في أوقات الضيق والشدائد كما يكون أيضًا مخبأ لأسرارك والذي تأمنة على كل ما يحدث بداخلك وتحدثه براحه وبدون قلق.

مريم: وكيف أختار الصديق الصالح؟

ندى: الصديق الصالح هو من يبث في روحك الطاقة الإيجابية ويثير الدوافع بداخلك، ويهمه إصلاح أمرك وتقويمك للطريق الصحيح ويقدم لك النصيحة وقت الحاجة.

مريم: وما هو المنظور الديني للصداقة؟

ندى: إن الإسلام يدعونا إلى اختيار الصديق الصالح الذي يقدم النصيحة دائمًا ويساعدنا في تقوم سلوكنا إلى الثواب ويظهر ذلك من خلال حديث الرسول صلى الله عليه وسلم “المرءُ على دينِ خليلِه فلينظرْ أحدُكم مَن يُخاللُ”

مريم: وما هو معنى هذا الحديث؟

ندى: يحثنا الحديث على اختيار الصديق الصالح حيث أن الصديق يترك طابع في صديقه فلو كان صديق صالح ترك طابع طيب وصالح في صديقه، ولو كان صديق فاسد يترك طابع سيء في صديقه.

حوار بين الأم والابنة عن الصداقة

يمنى: السلام عليكم ورحمة الله يا أمي كيف حالك؟

الأم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أنا بخير وبصحة جيدة الحمد لله، كيف حالك أنتِ وكيف حال صديقك منة؟

يمنى: أنا بخير الحمد لله، ومنة تحسنت كثيرًا وستعود إلى المدرسة غدًا إن شاء الله.

الأم: هل تعلمين يا يمنى أنني سعيدة بعلاقة الصداقة تلك التي تجمع بينك وبين منة؟

يمنى: حقًا يا أمي، حديثك هذا بث فيا السعادة، ولكن لماذا تسعدك صداقتي مع منة رغم أنكِ قمتِ بالاعتراض على الكثير من الصداقات مع باقي زملائي وجعلتني أنهي علاقتي بهم؟

الأم: كنت أظن أنكِ تعرفين السبب ولكن داعيني أشرح لكِ.

يمنى: تفضلي يا أمي

الأم: يا حبيبتي إن الفرد رغمًا عنه يأخذ من طباع صديقه ويتصف بها وستنظر لك الناس من خلال نظرتهم لأصدقائك، ومنة فتاه مهذبه دائمًا ما يشكر بها والديها وما من صلاة إلا وحرصت على صلاتها في موعدها.

يمنى: أنتِ على حق يا أمي إنها بالفعل تحافظ على صلاتها دائمًا وكل من في المدرسة يحبها ويحترمها.

الأم: وهذه هي الأصدقاء التي أتمناهم لكِ حتى يرتفعوا بكِ وترتفعي بهم ويكونوا دائمًا بجواركِ في الأوقات الصعبة وأوقات الفرح.. وإذا رأى أحدهم منكِ اعوجاج عن طريق الله حرص على نصيحتك وتقويم سلوكك ولا تتركك إلا وأنتِ على الطريق السليم.

وبالرغم من وجود إخوتك إلا أنكِ تحتاجين إلي صديقة تقف بجانبك وتساعدك دائمًا وتبوحين لها بأسرارك دون خوف أو قلق.. وتعملين بنصائحها وأنتِ مطمئنه بأنها تريد الخير لكِ.

يمنى: الآن فهمت يا أمي وكل ما قولتيه ينطبق تمامًا على منة.

القراء الذين اضطلعوا على هذا الموضوع قد شاهدوا أيضًا..

الصداقة في حوار بين اثنين

نورا: مرحبًا يا أمي كيف حالك؟ أريد أن أسألك سؤال.

الأم: مرحبًا يا نورا أنا بخير الحمد لله، تفضلي بالسؤال

نورا: لماذا أبعدتني عن بعض من زملائي في المدرسة؟

الأم: لقد رأيت منهم بعض التصرفات التي جعلتني أقلق من صداقتكِ لهم.

نورا: ولكن يا أمي أنا لم أقوم بأي سلوك يغضب الله أو يجعلك تحبطين مني.

الأم: استمعي إلى هذا الحديث يا حبيبتي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إنَّما مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ، والْجَلِيسِ السَّوْءِ، كَحامِلِ المِسْكِ، ونافِخِ الكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ: إمَّا أنْ يُحْذِيَكَ، وإمَّا أنْ تَبْتاعَ منة، وإمَّا أنْ تَجِدَ منة رِيحًا طَيِّبَةً، ونافِخُ الكِيرِ: إمَّا أنْ يُحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً”

أرشدنا النبي أن الصديقة الصالحة تصيبك بالخير من مجالستها.. أما الصديقة السيئة تصيبك بالفساد من مجالستها، وحتى لو كنتِ تظنين بأنكِ لن تفعلي مثل تصرفاتها ستجدين نفسكِ في النهاية تقومين بمثل ما تقوم به هي وتفكرين نفس تفكيرها.

سأسألك سؤالًا ما الذي يحدث إذا قمتِ بوضع ثمرة فاسدة في مجموعة من الثمار السليمة؟

نورا: ستفسد باقي الثمار.

الأم: بالضبط يا حبيبتي ستفسد باقي الثمار وهذا ينطبق على ما سيحدث لمن يصاحب صديق سيء.

نورا: الآن فهمتك يا أمي، أوعدك بأنني سأحرص على اختيار الأصدقاء الصالحين.

الأم: بارك الله فيكِ يا نورا أنا أثق بكِ وأثق بأنكِ ستفعلين الصواب دائمًا.

حوار بين شخصين عن صفات الصداقة

المدرس: ما  بك يا أحمد ما الذي يحزنك؟

أحمد: هناك مشكلة قد تسبب فيها صديقي المقرب.

المدرس: لا تحزن يا أحمد ودعني أسألك سؤال، هل تعرف معنى الصداقة الحقيقة؟

أحمد: لا يا معلمي أريد أن أعرف منك.

المدرس: الصداقة الحقيقة هي علاقة تقوم على الحب والود بينكم.. فالصديق الحقيقي هو من نستطيع أن نثق به ونبوح له بكل الأسرار بدون أي خوف أو قلق ودائمًا ما تجده حريص على أن يساعدك ويرشدك للطريق الصحيح ويتمنى لك الخير دائمًا.

أحمد: ولكن كيف اتأكد إن كان هذا الصديق صالح أم لا؟

المدرس: أول صفة يجب أن تكون في الصديق الصالح هو تقويمه لأصدقائه والحرص على نصيحتهم دائمًا.. وإذا رأى أحد أصدقائه يقوم بمعصية ما يحاول بشتى الطرق أن يبعده عنها، ويشجع صديقه دائمًا على ضرورة الالتزام بدينه ويشجعه على التقدم والارتفاع بشأنه دائمًا.

فيجب اختيار الصديق على أسس معينة، يجب أن يكون ملتزمًا بدينه، ويتمتع بحسن الخلق، وطموح ودائمًا ما يسعى إلى التفوق في دراسته.

أحمد: وما هي الصفات التي يجب أن تتوافر في الصداقة الحقيقية؟

المدرس: تستطيع أن تحدد تلك الصفات من خلال تعاملك مع الكثير من الأصدقاء وبعد مرور فترة من الزمن يمكنك أن تحدد من منهم صديق حقيقي ومن منهم غير ذلك.. إن الصديق الحقيقي هو كل شخص يتقبل أخطائك دون ان يقلل منها ويساعدك على تحسين نفسك والتخلص من تلك الأخطاء.

يتقبل الصديق الحقيقي أعذارك دائمًا إذا حدث وأخطأت في حقه ويسامحك بود وحب دون أن يرد ذلك الخطأ.. وهو من تستطيع أن تتعامل معه بعفوية ولا تحتاج إلى التكلف أو التصنع أمامه.

أحمد: شكرًا لك يا معلمي لقد تعلمت منك الكثير اليوم.

المدرس: عفوًا يا أحمد أتمنى أن يرزقك الله الصديق الصالح دائمًا.

بذلك نكون قد عرضنا لكم من خلال الموضوع السابق حوار بين شخصين عن الصداقة.. والذي يضم العديد من المعاني المختلفة لفضل الصداقة وأهميتها وصفات الصديق الصالح، وضرورة انتقاء الأصدقاء حيث أن الصديق يؤثر في صديقه ويترك فيه طابع خاص به.