التخطي إلى المحتوى
محتويات

أحد الأسئلة التي يسعى الباحثين للتعرف على إجابتها المنطقية هو سؤال ما الذي يجب أن يقوم به الباحث بعد صياغة الفرضية العلمية المكونة لبحثه العلمي؟ وفي السطور التالية سيجيبكم موقع مثقف عن هذا السؤال، كما سنعرض لكم بعض المعلومات التي تتضمن مفهوم الفرضية العلمية، وخطوات إجراء البحث العلمي.

الذي يجب أن يقوم به الباحث بعد صياغة الفرضية العلمية ؟

 

توجد عدة صياغات يمكن أن يتم من خلالها كتابة الفرضية وتكوينها، والتي تعد من أهم الخطوات التي ينبغي اتباعها عند إجراء الأبحاث العلمية؛ وعليه فينبغي أن تمتلك الفرضية قيمة مناسبة تمكنها من أن تصبح ذات تأثير على التفاعل.

أما عن سؤال ما الذي يجب أن يقوم به الباحث بعد صياغة الفرضية العلمية؟ فتتمثل الإجابة في كلمة واحدة وهي جمع المعلومات، حيث إن الباحث دائمًا ما يسعى لعرض كافة المعلومات الهامة إلى الجهة المقدم إليها البحث العلمي.

لكي يتوصل الباحث إلى أفضل النتائج ينبغي أن يقوم بإجراء بعض التعديلات على صياغة الفرضية الخاصة به، إلى أن يصل إلى النتيجة المرضية بالنسبة له، كما أنه يقوم بتجميع المعلومات والبيانات التي تخدم موضوع بحث، والتي يسعى إلى تدعيمها وتغذية بحثه بها، وتلك الخطوة تعد من أهم الخطوات في عملية إجراء البحث العلمي.

ما هي الفرضية العلمية ؟

بعد أن أجبناكم عن سؤال ما الذي يجب أن يقوم به الباحث بعد صياغة الفرضية؟ سنتعرف معكم الآن على مفهوم الفرضية العلمية، تعد الفرضية أحد العناصر الأساسية في البحث العلمي، والذي يعني به الطلاب الأكاديميين وطلاب الجامعات بشكل عام، أيضًا يهتم به ويستخدمه الأشخاص الذي ينون الحصول على درجة الدكتوراه، وتختص الفرضيات العلمية بتفسير الظواهر المحيطة، إلى جانب السعي وراء التأكد من صحة تلك الظواهر.

كما تمثل الفرضية العلمية الخطوة الأولى في المنهج العلمي، والتي تعد بمثابة التكهن والتخمين القائم على بعض المعلومات السابقة والمعارف القديمة ذات العلاقة الوثيقة بموضوع البحث العلمي، وتهدف الفرضية العلمية إلى التأكيد على صحة تلك التكهنات العلمية، أو نفيها في حالة إن ثبت عدم صحتها.

للفرضية العلمية بعض الأساسيات التي تقوم عليها، ومن تلك الأساسيات كون الفرضية العلمية تعتمد على العمليات التجريبية، والتي ينبغي أن تكون قابلة للاختبار والتنفيذ، وتتمثل أهمية الفرضية العلمية في الوصول إلى التنبؤات ذات الصلة القوية بالتجارب المستقبلية، ثم تطبيق تلك التجارب للتوصل إلى نتائج تدعم صحة تلك التنبؤات أو تنفيها.

أحد السمات الأساسية الخاصة بالفرضيات العلمية، هي أنها قابلة للاختبار والتنفيذ، كما ينبغي أن تكون الفرضية قابلة لإعادة الاختبار، والتي يتأكد من صحتها عدد من العلماء من خلال إعادة التجربة نفسها.

أما عن تطور الفرضية العلمية، فيمكننا القول بأن النظريات هي الناتج الطبيعي للفرضيات الموضوعة، وذلك في حالة اختبار الفرضية وثبات صحتها؛ وعليه فإن النظريات الناتجة عن الفرضيات تسعى لتفسير الاكتشافات المرتبطة ببعض الأفكار التي تقوم عليها الفرضيات.

يمكننا القول بأن النظريات هي بمثابة الطريقة التي تفسر ما نقوم برصده، كما أنها تتكون من مجموعة الأفكار، التي تجعل الباحث يتوصل إلى الشرح والتفسير لكافة الظواهر التي تحيط به.

خطوات إجراء البحث العلمي

هناك بعض الخطوات التي يتم من خلالها إجراء البحث العلمي وبالتالي استخدام الفرضيات العليمة والقيام بصياغتها أيضًا، وإليك في السطور التالية الخطوات اللازمة لإجراء البحث العلمي من خلال صياغة الفرضيات العلمية.

  1. الخطوة الأولى لإجراء البحث العلمي، تتمثل في اختيار الموضوع الذي سيتناوله البحث العلمي وتحديده.
  2. بعد اختيار موضوع البحث العلمي، يتم إعداد الخطة، ووضع تصور لها.. والتي ينبغي أن تتضمن كافة المعلومات والبيانات الخاصة بالبحث، كما يجب أن تتسم الخطة الموضوعة بالتنظيم والقابلية للتنفيذ.
  3. في هذه الخطوة يتم تسجيل البحث، ثم تحديد مشكلته والفرضيات الخاصة به.
  4. عقب الانتهاء من إتمام الخطوات السابقة، يتم الشروع في الخطوة التالية والتي تتمثل في جمع المادة العلمية.. والتي تشتمل على البيانات والمعلومات، التي سيتم من خلالها عمل البحث العلمي وصياغة فرضياته.
  5. الآن يقوم الباحث بكتابة البحث العلمي، وصياغة فروضه العلمية، إلى جانب إضافة الاستنتاجات والتوصيات الخاصة بالبحث العلمي وفرضياته.
  6. بعد الانتهاء من مراجعة المعلومات والتأكد من صحتها، وصياغة الفروض على النحو الصحيح، تأتي خطوة كتابة المستخلص.. أو ما يعرف بالخاتمة الخاصة بالبحث العلمي، والتي تتمثل مهمتها في عرض ملخص مفيد لما تضمنه موضوع البحث.
  7. في الخطوة الأخيرة ينبغي أن يتضمن البحث العلمي قائمة مراجع؛ بهدف توثيق المعلومات التي تضمنها البحث.. والتي تعمل على تدعيم المعلومات والفرضيات العلمية، بالإضافة إلى زيادة المصداقية.

القراء الذين اضطلعوا على هذا الموضوع قد شاهدوا أيضًا..

أهمية استخدام الفرضيات العلمية

استخدام الفرضيات العلمية يتمثل في كونها أحد أهم العناصر، التي يتم من خلالها إجراء البحث العلمي.. كما تأتي أهمية الفروض في كونها تساهم بشكل كبير وواضح في تنسيق الحقائق الموجودة داخل البحث العلمي، إلى جانب التأكد من صحتها أو استبعادها، كما تتضمن الفرضيات البيانات الأولية التي سيتم معالجتها حتى يتوصل الباحث إلى الاستنتاجات النهائية.

الشروط الواجب توافرها عند صياغة الفرضيات العلمية

هناك بعض الشروط التي يجب توافرها، عند قيام الباحث بصياغة الفرضيات العلمية ومنها أن تكون الفرضية العلمية تتسم بالسهولة والبساطة في المضمون.. ومن حيث العبارات التي يتم صياغة الفرضية باستخدامها.

إلى جانب ذلك فينبغي أيضًا أن تتضمن الفرضية العلمية، كافة المتغيرات الظاهرة فقط.. دون الحاجة إلى استخدام المتغيرات التي ليس لها صلة قوية بمضمون الفرضية العلمية نفسها، كما يجب أن تكون الفرضية العلمية متناسقة مع موضوع البحث وتغطي جميع جوانبه المختلفة.. كما ينبغي ألا يوجد تناقض بين الفرضيات ومتن البحث والمعلومات الواردة فيه.

كما أنه من أهم الشروط التي ينبغي أن تتوافر في الفرضيات العلمية.. هي أن تكون قابلة للقياس والاختبار، وذلك عن طريق استخدام الباحث إلى التقنيات الحديثة والأدوات التي تعاونه على اختبار الفرضية العلمية، التي قام بطرحها والتأكد من صحتها أو استبعادها.

كما ينبغي أن تتسم الفرضية العلمية بالقدرة على التعميم.. وتلك السمة خاصة بالنتائج النهائية التي يتوصل لها الباحث عقب الانتهاء من إجراء التجارب على الفروض والتأكد من صحتها.

أنواع الفرضيات العلمية

يوجد نوعان من الفرضيات العلمية التي يضعها الباحث.. والتي من خلالها يقوم بالتوصل إلى النتائج الصحيحة عبر اختبار فرضيته.. أو استبعادها وإجراء التجارب على الفرضيات الأخرى، ومن تلك الأنواع ما سنقدمه إليكم في السطور المقبلة.

الفرضيات العلمية غير الموجهة

تعتبر الرضيات العلمية غير الموجهة أحد أنواع الفرضيات.. التي يتم من خلالها صياغة المعلومات والأفكار بطريقة غير موجهة إلى طريق معين.. كما يتم استخدام الفرضيات غير الموجهة في حالة عدم امتلاك الباحث المعلومات الكافية عن اتجاه العلاقة.

كما يلجأ الباحث إلى هذا النوع من الفرضيات العلمية، في حالة عدم معرفة الباحث الكفية وامتلاكه المعلومات الأولية على أقل تقدير.. وكنتيجة طبيعية لعدم امتلاك المعلومات الأولية لدى الشخص الباحث، سينتج التشكيك وعدم تواجد الثقة.

الفرضيات العلمية الموجهة

تمثل الفرضية العلمية غير الموجهة العلاقة القائمة بين أحد المتغيرين الموجودين في البحث.. حيث يتم صياغتها من قِبل الباحث في صورة معلومات مفصلة، كما يمكن أن يتضمن هذا النوع من الفرضيات العلاقة الإيجابية أو العلاقة السلبية أيضًا.

من أمثلة العلاقات الإيجابية التي يمكن أن تتضمنها الفرضيات العلمية الموجهة.. العلاقة الطردية التي تربط بين دخل الفرد ونفقاته، فكلما زادت القيمة المالية لدخل الفرد، زاد معدل نفقاته المالية.

أما فيما يخص العلاقة السلبية التي تتضمنها الفرضيات العلمية الموجهة، فتتمثل في العلاقة العكسية بين ارتفاع مستوى سطوح الأرض ونسبة الأكسجين.. فكلما ارتفع مستوى سطح الأرض، كلما انخفضت نسبة غاز الأكسجين به.

ما هي مصادر الفرضيات العلمية؟ 

توجد بعض المصادر التي يمكن من خلالها الحصول على الفرضيات العلمية، التي يقوم الباحث بصياغتها عند كتابة البحث العلمي وتجميع المعلومات الخاصة به.. ومن تلك المصادر ما سنعرضه فيما يلي:

المصادر المادية للفرضيات العلمية

من المصادر التي يعتمد عليها الباحث في الحصول على الفرضيات العلمية، هي المصادر المادية أو ما يعرف بالمصادر الخارجية.. والتي تتمثل في مجموعة النتائج العملية التي يتوصل لها الباحث عقب الانتهاء من ملاحظة الظاهرة الموجودة في الحيز المادي الخاص بها.

كما أنه لا يقتصر الأمر على الملاحظة للتوصل إلى المصادر المادية للفرضيات العليمة فقط، بل أنه يمكن الوصول إليها عن طريق الصدفة وأشهر مثال على ذلك.. هو اكتشاف العالم نيوتن إلى قانون الجاذبية الأرضية عن طريق الصدفة البحتة حينما سقطت عليه التفاحة.

المصادر العقلية للفرضيات العلمية

أحد المصادر التي تنقسم إليها الفرضيات العلمية، وتتكون تلك المصادر من خيال الباحث فهي تعد بمثابة نتيجة له.. وتعاون المصادر العقلية أو ما يعرف بالمصادر الداخلية الباحث على التعمق في التصور وتعزيز مهارة الاستبصار.. إلى جانب ذلك فإن المصادر الداخلية تعاون الباحث على رفع معدل الذكاء لديه.

قدمنا لكم الإجابة عن سؤال ما الذي يجب أن يقوم به الباحث بعد صياغة الفرضية؟ بالإضافة إلى شرح لمفهوم الفرضية العلمية وخطوات إجراء البحث العلمي.. وبعض المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع، ونتمنى أن نكون قدمنا لكم الإفادة والنفع.